فيقول ذلك نبيّ الله لجبرئيل ـ عليه السّلام ـ. فيرفع ذلك جبرئيل إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ.
عدّة من أصحابنا (١) ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبديّ ، عن ابن أبي يعفور قال : كان خطّاب الجهنيّ خليطا لنا ، وكان شديد النّصب لآل محمّد ، وكان يصحب نجدة الحروري (٢)
قال : فدخلت عليه أعوده للخلطة والتّقيّة ، فإذا هو يغمى (٣) عليه في حدّ الموت.
فسمعته يقول : ما لي ولك ، يا عليّ؟
فأخبرت بذلك أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
قال : رآه ، وربّ الكعبة. رآه ، وربّ الكعبة.
سهل بن زياد (٤) ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الحميد بن عوّاض قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : إذا بلغت نفس أحدكم هذه ، قيل له : أما ما كنت تحذر (٥) من همّ الدّنيا وحزنها ، فقد أمنت منه. ويقال له : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعليّ وفاطمة ـ عليهما السّلام ـ أمامك.
وفي روضة الكافي (٦) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمر بن خلّاد (٧) ، عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إذا أصبح ، قال لأصحابه : هل من مبشرات ، يعني به : الرّؤيا.
عنه (٨) ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال رجل لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا).
قال : هي الرّؤيا الحسنة ، يرى المؤمن فيبشّر بها في دنياه.
وفي تفسير العيّاشي (٩) : عن عبد الرّحيم قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : أما
__________________
(١) الكافي ٣ / ١٣٣ ، ح ٩.
(٢) الحروريّة : طائفة من الخوارج ، منسوبة إلى حروراء ، وهي قرية بالكوفة.
(٣) المصدر : مغمى.
(٤) الكافي ٣ / ١٣٤ ، ح ١٠.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : تحضر.
(٦) الكافي ٨ / ٩٠ ، ح ٥٩.
(٧) كذا في المصدر. وجامع الرواة ٢ / ٢٥٢. وفي النسخ : عمر بن خلّاد.
(٨) نفس المصدر والموضع ، ح ٦٠.