«وجعلُ» شيءٍ من «تربة *» الحسين عليه السلام «معه» تحت خدّه أو في مطلق الكفن أو تلقاء وجهه. ولا يقدح في مصاحبته لها احتمالُ وصول نجاسته إليها؛ لأصالة عدمه مع ظهور طهارته الآن.
«وتلقينه» الشهادتين والإقرار بالأئمّة عليهم السلام واحداً بعد واحد ممّن نزل معه إن كان وليّاً ، وإلّا استأذنه ، مُدنياً فاه إلى اُذنه قائلاً له : «اسمع» ثلاثاً قبله.
«والدعاءُ له» بقوله : «بسم اللّٰه وباللّٰه وعلى ملّة رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله ، اللّهمّ عبدك نزل بك ، وأنت خير منزول به ، اللّهمّ افسح له في قبره ، وألحقه بنبيّه ، اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّاخيراً وأنت أعلم به منّا» (١).
«والخروج من» قِبَل «الرجلين» لأنّه باب القبر ، وفيه احترامٌ للميّت «والإهالة» للتراب من الحاضرين غير الرحم «بظهور الأكُفّ مسترجعين» أي قائلين : «إنّا للّٰهوإنّا إليه راجعون» حالة الإهالة ، يقال : رجَّع واسترجع ، إذا قال ذلك (٢).
«ورفع القبر» عن وجه الأرض مقدار «أربع أصابع» مفرّجات إلى شبر لا أزيد ، ليُعرف فيزار ويُحترم ، ولو اختلفت سطوح الأرض اغتفر رفعه عن أعلاها وتأدّت السنّة بأدناها.
«وتسطيحه» لا يُجعل له في ظهره سنم؛ لأنّه من شعار الناصبة وبِدَعهم
____________________
*) في (س) : التربة.
١) راجع الوسائل ٢ : ٨٤٥ ، الباب ٢١ من أبواب الدفن ، الحديث ٢.
٢) اُنظر القاموس ٣ : ٢٨. وفي لسان العرب (٥ : ١٥٠) : ترجّع واسترجع.