«و» مسجد «القبيلة» كالمحلّة في البلد «بخمس وعشرين».
«و» مسجد «السوق باثنتي عشرة».
«ومسجد المرأة بيتها» بمعنى أنّ صلاتها فيه أفضل من خروجها إلى المسجد ، أو بمعنى كون صلاتها فيه كالمسجد في الفضيلة ، فلا تفتقر إلى طلبها بالخروج. وهل هو كمسجدٍ مطلقٍ أو كما تريد الخروج إليه فيختلف بحسبه؟ الظاهر الثاني.
«ويُستحبّ اتّخاذ المساجد استحباباً مؤكّداً» فمن بنى مسجداً بنى اللّٰه له بيتاً في الجنة (١) وزيد في بعض الأخبار : «كمفحص قطاة» (٢) وهو كمقعد الموضع الذي تكشفه القطاة وتليّنه بجؤجؤها لتبيض فيه ، والتشبيه به مبالغةٌ في الصغر بناءً على الاكتفاء برسمه حيث يمكن الانتفاع به في أقلّ مراتبه وان لم يُعمل له حائطٌ ونحوه.
قال أبو عبيدة الحذّاء ـ راوي الحديث ـ : مرّ بي أبو عبد اللّٰه عليه السلام في طريق مكّة وقد سوّيت أحجارَ المسجد (٣) فقلت : جعلت فداك! نرجو أن يكون هذا من ذاك؟ فقال : نعم (٤).
ويُستحبّ اتّخاذها «مكشوفة» ولو بعضها ، للاحتياج إلى السقف في أكثر البلاد لدفع الحرّ والبرد «والميضاة» وهي المطهرة (٥) للحدث والخبث
____________________
١) الوسائل ٣ : ٤٨٥ ، الباب ٨ من أبواب أحكام المساجد ، الحديث الأوّل.
٢) المصدر السابق : ٤٨٦ ، الحديث ٢ و ٦.
٣) كذا في النسخ ، وفي الوسائل : بأحجارٍ مسجداً.
٤) الوسائل ٣ : ٤٨٥ ، الباب ٨ من أبواب أحكام المساجد ، الحديث الأوّل.
٥) المطْهرة بكسر الميم وفتحها : بيت يتطهّر فيه.