«أدائها» «والوقوفُ» على مواضعه ، وهي : ما تمّ لفظه ومعناه أو أحدهما ، والأفضل : التامّ (١) ثمّ الحسن (٢) ثمّ الكافي (٣) على ما هو مقرّر في محلّه (٤) ولقد كان يُغني عنه ذكر الترتيل على ما فسّره به المصنّف (٥) فالجمع بينهما تأكيد. نعم ، يحسن الجمع بينهما لو فُسِّر الترتيلُ بأ نّه : «تبيين الحروف من غير مبالغة» كما فسّره به في المعتبر والمنتهى (٦) أو «بيان الحروف وإظهارُها من غير مَدٍّ يشبه الغناء» كما فسّره به في النهاية (٧) وهو الموافق لتعريف أهل اللغة (٨) «وتعمّد (٩) الإعراب» إمّا بإظهار حركاته وبيانها بياناً شافياً بحيث لا يندمج بعضها في بعض إلى حدٍّ لا يبلغ حدّ المنع ، أو بأن لا يكثر الوقوف الموجب للسكون خصوصاً في الموضع المرجوح ، ومثلُه حركة البناء. «وسؤال الرحمة والتعوّذ من النقمة» عند آيتيهما «مستحبٌّ» خبرُ «الترتيل» وما عُطف عليه. وعَطَفها ب «ثمّ»
____________________
١) أي ما تمّ لفظه ومعناه واستقلّ ما بعده ولم يتعلّق به.
٢) وهو ما تعلّق الموقوف عليه بما بعده لفظاً لا معنىً.
٣) وهو أن يتعلّق الموقوف بما بعده معنىً لا لفظاً.
٤) محلّه كتب القراءات والتجويد.
٥) الذكرى ٣ : ٣٣٤.
٦) المعتبر ٢ : ١٨١ ، المنتهى ٥ : ٩٦.
٧) نهاية الإحكام ١ : ٤٧٦.
٨) قال الفاضل الإصفهاني قدس سره : أي المعنى الأوّل الذي هو مختار المصنّف ، لا هذان المعنيان ، فإنّهما يجعلانه عبارة عن أحد جزئي المعنى اللغوي ـ إلى أن قال ـ : فالأخيران يوافقان ما قاله الراغب وأمثاله ، كما أنّ الأوّل يوافق ما قاله الجوهري والزمخشري وأضرابهما ، المناهج السويّة : ١٠٤.
٩) في (ش) ونسخة بدل (ر) : تعهّد.