«والمستطيع يجزيه الحجّ متسكّعاً» أي متكلّفاً له بغير زاد ولا راحلة ، لوجود شرط الوجوب وهو الاستطاعة. بخلاف ما لو تكلّفه غير المستطيع.
«والحجّ مشياً * أفضل» منه ركوباً «إلّامع الضعف عن العبادة فالركوب أفضل ، فقد ** حجّ الحسن عليه السلام ماشياً مراراً ، قيل : إنّها خمس وعشرون حجّة (١)» وقيل : عشرون ، رواه الشيخ في التهذيب (٢) ولم يذكر في الدروس غيره (٣) «والمحامل تُساق بين يديه» وهو أعلم بسنّة جده ـ عليه الصلاة والسلام ـ من غيره ، ولأ نّه أكثر مشقّة ، وأفضل الأعمال أحمزها (٤).
وقيل : الركوب أفضل مطلقاً (٥) تأسّياً بالنبي صلى الله عليه وآله فقد حجّ راكباً (٦) قلنا : فقد طاف راكباً ولا يقولون بأفضليّته كذلك ، فبقي أن فعله صلى الله عليه وآله وقع لبيان الجواز ، لا الأفضليّة.
والأقوى التفصيل الجامع بين الأدلّة بالضعف عن العبادة من الدعاء والقراءة ووصفها من الخشوع ، وعدمه.
____________________
*) في (ق) و (س) : ماشياً.
**) لم يرد «فقد» في (ق).
١) مستدرك الوسائل ٨ : ٣٠ ، الباب ٢١ من أبواب وجوب الحجّ ، الحديث ٤ ، نقلاً عن المناقب.
٢) التهذيب ٥ : ١١ ، الحديث ٢٩.
٣) الدروس ١ : ٣١٧.
٤) البحار ٧٠ : ١٩١ و ٢٣٧.
٥) لم نظفر بقائله.
٦) راجع الوسائل ٨ : ٥٧ ، الباب ٣٣ من أبواب وجوب الحجّ ، الحديث ١ و ٤.