«وواجبه : النيّة» المشتملة على قصد الفعل المخصوص متقرّباً مقارنة للحركة وللصفا بأن يصعد عليه ، فيجزئ من أي جزءٍ كان منه أو يُلصق عقبه به إن لم يصعد ، فإذا وصل إلى المروة ألصق أصابع رجليه بها إن لم يدخلها ليستوعب سلوك المسافة التي بينهما في كلّ شوط.
«والبدأة بالصفا والختم بالمروة ، فهذا شوط ، وعوده» من المروة إلى الصفا «آخر ، فالسابع» يتمّ «على المروة».
«وترك الزيادة على السبعة * فيبطل» لو زاد «عمداً» ولو خطوة «والنقيصة ، فيأتي بها» وإن طال الزمان إذ لا تجب الموالاة فيه ، أو كان دون الأربع (١) بل يبني ولو على شوط.
«وإن ** زاد سهواً تخيّر بين الإهدار» للزائد «وتكميل اُسبوعين» إن لم يذكر حتى أكمل الثامن ، وإلّا تعيّن إهداره «كالطواف» وهذا القيد (٢) يمكن استفادته من التشبيه. وأطلق في الدروس الحكم (٣) وجماعة (٤) والأقوى تقييده بما ذكر. وحينئذٍ فمع الإكمال يكون الثاني مستحبّاً. «ولم يُشرّع استحباب السعي إلّاهنا» ولا يُشرّع ابتداءً مطلقاً.
«وهو» أي السعي «ركن يبطل» النُسُك «بتعمّد تركه» وإن جهل
____________________
*) في (ق) و (س) : السبع.
١) عطف على قوله : وإن طال الزمان.
**) في (ق) و (س) : ولو.
٢) يعني قيد «إن لم يذكر حتّى أكمل الثامن».
٣) الدروس ١ : ٤١١.
٤) منهم ابن سعيد في الجامع : ٢٠٢ ، والعلّامة في التحرير ١ : ٥٩٥.