إلى من تريد؟ فقال : إلى عيى ـ على جهة الاستخفاف به والثقة بأن الصواب فيما يقوله ـ فتحاكما إليه ، فقال عيى : أى شيء قلتما فذكرا له ما قالا فقال : أخطأتما جميعا ، والصواب : كيت وكيت ، فقام الشيخ وقبل رأسه ، وقال : أنت أحق بأن تكون أستاذا ، وأكرموه ، فقام وفارقهم وقال : إنما طاب العيش معكم حيث كنت عييا (١) وكنت مستورا فيكم.
__________________
(١) العيى : العاجز عن التعبير اللفظى بما يفيد المعنى المقصود وعدم الاهتداء لوجه المراد والعجز عن أدائه.