بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة
والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين.
الحمد لله رب العالمين ، الّذي اختار لنا أفضل الديانات وخاتمة الرسالات ، وأنزل علينا آياته البينات فى كتابه الكريم وقرآنه العظيم الموجه إلى الصراط المستقيم والطريق القويم.
أشكره جل فى علاه أن بعث فينا أفضل الرسل وخير الأنبياء سيدنا محمد ابن عبد الله الصادق الوعد الأمين ، والّذي ترك فينا سنته الفاضلة المنيرة التى من اتبعها نجى ، ومن حاد عنها ضل وهلك.
اللهم صل وسلم وبارك وكرم على حبيبك وحبيبنا خير الخلق وأفضلهم فى الآفاق ، وأرفعهم فى معالى الأخلاق ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطيبات ، وآل بيته العظماء ، وعلى من آثر عملهم وسار على طريقهم ، وصار شبيها لهم.
وبعد ... فيسعدنا أن وفقنا الله تعالى ـ وكلّ موفق لما خلق الله ـ أن نقدم للقارئ المسلم هذا العمل الفاضل والكتاب الطيب الّذي يأتى فضله وطيبه من موضوعه العظيم ، وهو شرح أسماء الله تعالى الحسنى إذ كل أسمائه حسنى ، وكل صفاته عليا.
وإذا كنا قد قدمنا أكثر من كتاب فى هذا الموضوع لأكثر من مؤلف فإنا نرى وقد قدمنا من براعة الاستهلال أن يكون حسن الختام تقديم هذا الكتاب الكريم :