باب
فى معنى اسمه تعالى
٨١ ـ الرءوف (١)
جل جلاله
الرءوف : اسم من أسمائه تعالى ، قال الله سبحانه وتعالى : (وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ)(٢) والرأفة شدة الرحمة ، يقال : رأف يرأف رأفة ، على وزن فعلة ، ورآفة على وزن فعالة ، ورؤف يرؤف على وزن عظم يعظم ، فهو رؤف على وزن فعل ، ورءوف على وزن فعول أولى لأن فى صفاته على وزن فعول كثير كشكور وغفور ، وقد مضى القول فى معنى وصفه بالرحمة فيما تقدم ، وذكرنا أن معنى الرحمة فى الحقيقة إرادة النعمة ، ثم تسمى النعمة رحمة على المجاز.
ورحمة الله تعالى لعباده إرادته الإحسان إليهم ، وليس ذلك شرطا عليه ، والله تعالى أرحم بعباده من كل أحد ، ورحمته سبحانه فى الدنيا عامة للبر والفاجر ، وهى فى الآخرة للمؤمنين خاصة.
وفى بعض الروايات أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان فى بعض الأسفار فمر بامرأة
__________________
(١) الرءوف : هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ، وعلى الأولياء بالعصمة ، وقيل : هو الّذي جاد بلطفه ، ومنّ بتعطفه ، وقيل : هو الّذي ستر ما رأى من العيوب ، ثم عفا عما ستر من الذنوب ، وقيل : هو الّذي صان أولياءه عن ملاحظة الأشكال ، وكفاهم بفضله مئونة الأشغال.
(٢) البقرة : ٢٠٧.