الأنبياء ولن يبعث الله نبيّا إلّا بنبوّة محمّد وولاية وصيّه عليّ عليهماالسلام (١).
وفي أمالي الشيخ بالإسناد عن الصادق عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما قبض الله نبيّا حتّى أمره الله أن يوصي لأفضل عشيرته من عصبته وأمرني أن أوصي فقلت إلى من يا ربّ فقال أوصي يا محمّد إلى ابن عمّك عليّ بن أبي طالب فإنّي قد أثبتّه في الكتب السالفة وكتبت فيها أنّه وصيّك وعلى ذلك أخذت ميثاق الخلائق ومواثيق أنبيائي ورسلي أخذت مواثيقهم لي بالربوبيّة ولك يا محمّد بالنّبوة ولعليّ بن أبي طالب بالولاية (٢).
ومن طريق العامّة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لما عرج بي إلى السّماء انتهى بي المسير مع جبرائيل إلى السّماء الرابعة فرأيت بيتا من ياقوت أحمر ، فقال لي جبرائيل يا محمّد هذا البيت المعمور خلقه الله تعالى قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف عام قم يا محمّد فصلّ إليه قال النبي صلىاللهعليهوآله وجمع الله النبيين فصفهم جبرائيل ورائي صفا فصلّيت بهم فلمّا سلمت أتاني آت من عند ربي فقال لي يا محمّد ربك يقرؤك السّلام ويقول لك سال الرّسل على ماذا أرسلتم من قبلي فقلت معاشر الرسل على ماذا بعثكم ربي قبلي فقالت الرسل على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
ثم أنّ المراد بنقض العهد إبطاله وفسخه في كلّ مرتبة من المراتب واضافة العهد إليه للتّشريف وللتنبيه على أنّه ممّا لا ينبغي نقضه بل يلزم مراعاته وحفظه والوفاء به ، مع انتهاء جميع تلك العهود إليه حقيقة وإن كان تبليغها وأخذها بتوسّط
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٢٦ ص ٢٨٠ ح ٢٤ عن بصائر الدرجات ص ٢١.
(٢) بحار الأنوار ج ١٥ ص ١٨ ح ٢٧ عن أمالي ابن الشيخ ص ٦٣ ـ ٦٤.
(٣) بحار الأنوار ج ٢٦ ص ٣٠٧ ح ٦٩ عن إيضاح دفائن النواصب ص ٢٩.