[٢٦٤ / ٥] ـ وبهذا الإسناد عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سيف بن عميرة النخعيّ ، عن أخيه عليّ ، عن أبيهما ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان فيما وعظ به لقمان عليهالسلام ابنه أن قال : يا بنيّ ، إن تك في شكّ من الموت ، فارفع عن نفسك النوم ولن تستطيع ذلك. وإن كنت (١) في شكّ من البعث ، فادفع عن نفسك الانتباه ، ولن تستطيع ذلك ، فإنّك إذا فكّرت في هذا علمت أنّ نفسك بيد غيرك ، وإنّما النوم بمنزلة الموت ، وإنّما اليقظة بعد النوم بمنزلة البعث بعد الموت (٢).
[٢٦٥ / ٦] ـ وقال : قال لقمان عليهالسلام : يا بنيّ ، لا تقترب فيكون أبعد لك ، ولا تبعد فتهان ، كلّ دابّة تحبّ مثلها ، وابن (٣) آدم لا يحبّ مثله؟
لا تنشر بزّك (٤) إلّا عند باغيه ، وكما ليس بين الكبش والذئب خلّة ، كذلك ليس بين البارّ والفاجر خلّة.
من يقترب من الرفث (٥) يعلّق (٦) به بعضه كذلك من يشارك الفاجر يتعلّم (٧) من طرقه.
من يحبّ المراء يشتم ، ومن يدخل مدخل السوء يتّهم ، ومن يقارن قرين
__________________
ـ ٣٨٥ وعنه في بحار الأنوار ١ : ١٣٦ / ضمن الحديث ٣٠ ، ومكارم الأخلاق : ٢٥٤.
ووردت (قطعة منه) في دعائم الإسلام ١ : ٨٣ من قوله : (يا بنيّ لا تتعلّم العلم) إلى قوله (أعظم عند الله من الصوم).
(١) في «ر» «س» (تك) بدلا من : (كنت).
(٢) عنه في بحار الأنوار ٧ : ٤٢ / ١٣ وج ١٣ : ٤١٧ / صدر الحديث ١١.
(٣) في «ر» «س» : (وإنّ ابن).
(٤) في «ر» «س» : (برّك) ، وبزّك أي : متاعك.
(٥) أي : الفحش ، وفي الكافي والبحار : (الزفت).
(٦) في «ر» «س» والبحار : (تعلّق).
(٧) في «ر» «س» : (تعلّم) ، وفي «ص» : (فيعلم).