رهقني من أمري عسر ، فأسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تجعل لي (١) من عسري يسرا» فإنّ الله تعالى يسهّل أمرك ، ويشرح صدرك ، ويلقّنك شهادة أن لا إله إلّا الله عند خروج نفسك.
قال أبيّ : فما هذه النطفة التي في صلب الحسين وما اسمه؟
قال : اسمه عليّ ودعاؤه : «يا دائم يا ديموم يا حيّ يا قيّوم ، يا كاشف الغمّ ، يا فارج الهمّ ، ويا باعث الرسل ، يا صادق الوعد» من دعا بهذا الدعاء حشره الله مع عليّ بن الحسين عليهماالسلام وكان قائده إلى الجنّة.
قال أبيّ : وهل له من خلف ووصيّ؟ قال : نعم ، له ميراث السماوات والأرض ، قال : وما معنى ذلك؟ قال : القضاء بالحقّ ، وتأويل الأحكام ، وبيان ما يكون ، قال : فما اسمه؟
قال : اسمه محمّد ودعاؤه : «اللهمّ إن كان لي عندك رضوان وودّ ، فاغفر لي ولمن اتّبعني من إخواني وشيعتي وطيّب ما في صلبي» فركّب الله في صلبه نطفة مباركة زكية اسمه جعفر ودعاؤه : «يا ديّان غير متوان (٢) ، يا أرحم الراحمين ، اجعل لشيعتي وقاء (٣) ولهم عندك رضا ، واغفر ذنوبهم واستر عوراتهم ، وهب لهم الكباير التي بينك وبينهم ، يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم اجعل لي من كلّ غمّ فرجا». من دعا بهذا الدعاء حشره الله أبيض الوجه مع جعفر بن محمّد في الجنّة.
يا أبيّ ، إنّ الله ركّب على هذه النطفة نطفة زكيّة سمّاها موسى ، فقال له : يا رسول الله ، كأنّهم يتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا ، قال : وصفهم لي
__________________
(١) قوله : (لي) لم يرد في «ص» «م».
(٢) في «ر» : (غير منّان) وفي «ص» : (غير منوان) بدلا من : (غير متوان).
(٣) في «ر» «س» «ص» : (وفاء) ، وفي البحار : (لشيعتي من النار وقاء).