[٣٠٦ / ٤] ـ وبهذا الإسناد عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الله تعالى جلّ جلاله أوحى إلى عمران : أنّي واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله (١) ، وأنّي جاعله رسولا إلى بني إسرائيل ، قال : فحدّث عمران امرأته حنة بذلك وهي أمّ مريم ، فلمّا حملت كان (٢) حملها عند نفسها غلاما (٣) ، فقالت : (رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً)(٤) ، فوضعت أنثى فقالت : وليس الذّكر كالأنثى ، إنّ البنت لا تكون رسولا ، فلمّا أن وهب الله لمريم عيسى بعد ذلك كان هو الذي بشّر الله به عمران عليهالسلام (٥).
[٣٠٧ / ٥] ـ وبإسناده عن ابن أورمة ، عن محمّد بن أبي صالح ، عن الحسن ابن محمّد بن أبي طلحة ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : أيأتي الرسل عن الله بشيء ثمّ تأتي بخلافه؟ قال : نعم ، إن شئت حدّثتك وإن شئت أتيتك به من كتاب الله ، قال تعالى جلّت عظمته : (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ)(٦) الآية
__________________
(١) في «ر» «س» : (بإذني).
(٢) كلمة : (كان) لم ترد في النسخ وأضفناها من البحار ١٤ : ٢٠٣.
(٣) في «ر» «س» : (أنّه غلام).
(٤) آل عمران : ٣٥.
(٥) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢٠٣ / ١٥.
ورواه الكلينيّ في الكافي ١ : ٥٣٥ / ١ بتفاوت في آخره : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢٠٣ / ١٥ وج ٥٢ : ١١٩ / ٤٩ وتفسير مجمع البيان ٨ : ٢٧٥.
وورد نحوه في تفسير العيّاشيّ ١ : ١٧١ / ٣٩ : عن جابر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢٠٥ / ٢١ ، وتفسير القمّيّ ١ : ١٠٠ ـ ١٠١ : عن محمّد بن يحيى البغداديّ رفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ١٩٩ / ١ وج ٢٦ : ٢٢٥ / ٤ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٥٤. وأورده الطبرسيّ في تفسير مجمع البيان ١ : ٢٨٠ إلى قوله : (ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي) : عن الصادق عليهالسلام.
(٦) المائدة : ٢١.