٣. الإشكال على الاستدلال
هذا هو المقام الثالث قد أورد على الاستدلال بها إشكالات نذكر أهمها :
أ. الأخبار ليست بمتواترة
إنّ هذه الأخبار ليست بمتواترة لأنّها تنتهي إلى الكتب الأربعة ، ولفيف منسائر الكتب ، وشرط التواتر بلوغ الخبر من كلّ طبقة من الطبقات حدّ التواتر ، وليس الأمر كذلك ، فانّها في نهاية المطاف تنتهي إلى ثلاثة ، أو أربعة أشخاص.
والجواب : انّ المراد من التواتر في المقام ليس التواتر اللفظي ، بل التواتر الإجمالي.
أمّا الأوّل ، فالمراد منه إذا إتحدت ألفاظ المخبرين في خبرهم عن موضوع واحد كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه » أو قوله : « إنّما الأعمال بالنيّات » وفي مثله لا يحصل العلم إلا ببلوغ الخبر في كلّ طبقة حدّ التواتر.
وأمّا الثاني ، والمراد منه هو العلم الإجمالي بصدور بعض من الأحاديث المختلفة وتسميته بالتواتر ، مسامحي والمراد العلم الإجمالي بصدور البعض.
ب. انّ هذه الأخبار مختلفة المضمون
إنّ هذه الأخبار مختلفة المضمون واللسان ، وإليك عناوينها :
١. كونه شيعياً
الظاهر من بعضها كفاية كون الراوي شيعياً ، مثل قوله عليهالسلام : « رواة