حديثنا » (١). وقوله عليهالسلام : « من غير شيعتنا » (٢). أو قوله عليهالسلام : « كلّ مسنّ في حبنا ، كثير القدم في أمرنا ». (٣)
٢. كونه ثقة
إنّ الظاهر من البعض الآخر ، كونه ثقة ، مثل قوله عليهالسلام : « التشكيك فيما يرويه ثقاتنا » (٤). أو قوله عليهالسلام : « العمري ثقتي » (٥). أو قوله عليهالسلام : « فيونس بن عبد الرحمان ثقة » (٦). وقوله عليهالسلام : « كلاهما أو كلّهم ثقة » (٧).
٣. كونه مجتهداً
الظاهر من بعضها لزوم كونه مجتهداً لا ناقلاً مثل قوله عليهالسلام : « روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا » ويقرب منه ما دلّ على حجّية قول مثل زرارة ومحمد بن مسلم وأبي بصير ويونس بن عبد الرحمان وغيرهم من فضلاء أصحاب الصادق ، والرضا عليهماالسلام ، وعلى هذا يلزم الأخذ بأخص المضامين ، وهو أن يكون الراوي جامعاً لجميع هذه الصفات ، وهو غير القول بحجّية قول مطلق الثقة.
الجواب : لو وجدنا بين هذه الروايات ما يكون جامعاً لهذه الصفات ، ويكون مفاده حجّية مطلق الثقة يتعدى منه إلى المطلوب وإلى هذا يشير المحقّق الخراساني بقوله : وقضيته وإن كان حجّية خبر دل على حجّية أخصها مضموناً إلا انّه يتعدى منه فيما إذا كان بينهما ما كان بهذه الخصوصية وقد دلّ على حجّية ما كان أعم.
__________________
١ و ٢ و ٣. لاحظ الحديث ٢ ، ٤ ، ٦.
٤ و ٥ و ٦ و ٧. لاحظ الحديث ٣ ، ٧ ، ١١ ، ١٩.