رَغَباً وَرَهَباً ) (١) ، ( وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (٢) والفلاح : الفوز بالثواب ، ( وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ) (٣) وغير ذلك.
ومن الروايات : رواية جابر وابن أبي سارة وعلي بن محمّد :
الأولى : « اعملوا لما عند الله » (٤).
والثانية : « لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ، ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو » (٥).
والثالثة : وفيها ـ بعد تكذيبه الذين يعصون ويقولون نرجو ـ : « من رجا شيئا عمل له ، ومن خاف شيئا هرب منه » (٦).
ويدل عليه : كتاب أمير المؤمنين عليهالسلام لبعض ما وقفه : « هذا ما أوصى به وقضى به في ماله عبد الله عليّ ابتغاء وجه الله ليولجني به الجنة ويصرفني به عن النار ويصرف النار عني » (٧).
فلو لم تكن العبادة بهذه النية صحيحة لم يصح له أن يفعل ذلك ويلقن به غيره ويظهره في كلامه.
وحسنة خارجة : « العبّاد ثلاثة : قوم عبدوا الله خوفا فتلك عبادة العبيد ، وقوم عبدوا الله طلب الثواب فتلك عبادة الأجراء ، وقوم عبدوا الله حبا له فتلك عبادة الأحرار ، وهي أفضل العبادة » (٨).
__________________
(١) الأنبياء : ٩٠.
(٢) الحج : ٧٧.
(٣) آل عمران : ١٣٣.
(٤) الكافي ٢ : ٧٤ الايمان والكفر ب ٣٦ ح ٣.
(٥) الكافي ٢ : ٧١ الايمان والكفر ب ٣٣ ح ١١.
(٦) الكافي ٢ : ٦٨ الايمان والكفر ب ٣٣ ح ٦.
(٧) الكافي ٧ : ٤٩ الوصايا ب ٣٥ ح ٧ ، التهذيب ٩ : ١٤٦ ـ ٦٠٨ ، الوسائل ١٩ : ١٩٩ أبواب أحكام الوقوف والصدقات ب ١٠ ح ٣.
(٨) الكافي ٢ : ٨٤ الايمان والكفر ب ٤٢ ح ٥ ، الوسائل ١ : ٦٢ أبواب مقدمة العبادات ب ٩ ح ١.