والتهذيب ، والوسيلة (١) ، وهو مذهب أكثر العامة.
وقد يستدلّ لها باشتراط الطهارة. وهو ممنوع.
أو إذا سمعت خاصة دون ما إذا استمعت كما عن المهذب (٢). أو الفرق بينهما في الجواز والوجوب ، فالأوّل في الأوّل والثاني في الثاني ، كما في المعتبر ، وغيره (٣) ، حيث إنّ الأخبار الناهية مختصة بالسماع.
ويردّه أن الآمرة أيضا كذلك.
نعم ، كان لذلك وجه لو خصّصنا وجوب السجدة مطلقا بصورة التلاوة أو الاستماع كما في المعتبر (٤) ، واللوامع ، وعن الخلاف (٥) مدّعيا عليه الإجماع ، وعن التذكرة ، والمنتهى (٦). ولتحقيقه محل آخر ، بل ينتفي التعارض حينئذ بين الأخبار.
السادسة : تتوضّأ الحائض ناوية به التقرّب دون الاستباحة وقت كلّ صلاة من الفرائض اليومية ، وتذكر الله تعالى إجماعا ، له ، وللمستفيضة ، كصحيحة زرارة : « وعليها أن تتوضّأ وضوء الصلاة عند وقت كلّ صلاة ، ثمَّ تقعد في موضع طاهر فتذكر الله تعالى وتسبّحه وتهلّله وتحمده كمقدار صلاتها ، ثمَّ تفرغ لحاجتها » (٧).
والرضوي : « ويجب عليها عند حضور كلّ صلاة أن تتوضّأ وضوء الصلاة
__________________
(١) المقنعة : ٥٨ ، الانتصار : ٣١ ، التهذيب ١ : ١٢٩ ، الوسيلة : ٥٨.
(٢) المهذب ١ : ٣٤.
(٣) المعتبر ١ : ٢٢٩ ، التذكرة ١ : ٢٨.
(٤) المعتبر ٢ : ٢٧٢.
(٥) الخلاف ١ : ٤٢٥.
(٦) التذكرة ١ : ١٢٣ ، المنتهى ١ : ٣٠٤.
(٧) الكافي ٣ : ١٠١ الحيض ب ١٤ ح ٤ ، التهذيب ١ : ١٥٩ ـ ٤٥٦ ، الوسائل ٢ : ٣٤٥ أبواب الحيض ب ٤٠ ح ٢.