وتجلس مستقبل القبلة وتذكر الله مقدار صلاتها كلّ يوم » (١).
ومثله المرسل المروي في الهداية (٢).
وحسنة زرارة : « ولكنها تتوضّأ في وقت الصلاة ثمَّ تستقبل القبلة وتذكر الله » (٣).
وقريبة منها صحيحة ابن عمّار (٤) ومرسلة الفقيه (٥) ، إلاّ أنّ في الأولى زادت على الذكر التهليل والتكبير وقراءة القرآن ، وفي الثانية الجلوس قريبا من المسجد.
وحسنة الشحام : « ينبغي للحائض أن تتوضّأ عند وقت كلّ صلاة وتذكر الله مقدار ما كانت تصلّي » (٦).
ثمَّ إنّه هل ذلك على الوجوب؟ كما عن الصدوقين (٧) ، وظاهر الحلبي (٨) ، وهو ظاهر الشيخ في النهاية (٩) ، واختاره بعض مشايخنا الأخباريين (١٠) ، لصريح الثلاثة الأولى ، وظاهر الثلاثة المتعقّبة لها.
أو الاستحباب؟ كما هو المشهور بتصريح غير واحد من الأصحاب ، بل
__________________
(١) فقه الرضا عليهالسلام : ١٩٢ ، المستدرك ٢ : ٢٩ أبواب الحيض ب ٢٩ ح ٢.
(٢) الهداية : ٢٢.
(٣) الكافي ٣ : ١٠٠ الحيض ب ١٤ ح ١ ، الوسائل ٢ : ٣٤٦ أبواب الحيض ب ٤٠ ح ٤.
(٤) الكافي ٣ : ١٠١ الحيض ب ١٤ ح ٢ ، الوسائل ٢ : ٣٤٦ أبواب الحيض ب ٤٠ ح ٥.
(٥) الفقيه ١ : ٥٥ ـ ٢٠٦ ، الوسائل ٢ : ٣٤٥ أبواب الحيض ب ٤٠ ح ١.
(٦) الكافي ٣ : ١٠١ الحيض ب ١٤ ح ٣ ، التهذيب ١ : ١٥٩ ـ ٤٥٥ ، الوسائل ٢ : ٣٤٥ أبواب الحيض ب ٤٠ ح ٣.
(٧) الهداية : ٢٢ ، ونقله في الفقيه ١ : ٥٠ عن والده.
(٨) لم نعثر عليه في الكافي للحلبي ، ولا على من نسب إليه هذا القول. نعم قال في الحدائق ٣ : ٢٧٤ : لا يخفى انّ ظاهر صاحب الكافي أيضا القول بالوجوب حيث عنون به الباب فقال : باب ما يجب على الحائض .. ومراده من صاحب الكافي هو الكليني ، فمن المحتمل وقوع تصحيف في العبارة والصواب : ظاهر الكليني ..
(٩) النهاية : ٢٥.
(١٠) الحدائق ٣ : ٢٧٤.