للمحقّق الثاني (١) ، بل عليه الإجماع كما عن الغنية (٢).
لموثّقة عمّار : « لا يمس الجنب درهما ولا دينارا عليه اسم الله تعالى » (٣) في الأوّل ، ونقل الإجماع ، ووجوب تعظيم شعائر الله فيهما.
ويضعف الأوّل : بعدم الدلالة على الحرمة. والثاني : بعدم الحجية. والثالث : بمنع الدليل على الكلية.
ثمَّ على القول بالتحريم في الأوّل : ففي اختصاصه بالجلالة ـ كما في الموجز الحاوي ـ للأصل ، واحتمال اختصاص الموثّقة ، بجعل الإضافة بيانية. أو مع الرحمن ونحوه من الأعلام في سائر اللغات ، لكونه علما وظهور الإضافة في اللامية. أو مع سائر أسمائه تعالى ، وإن لم يكن أعلاما ، كما يعطي أحد الأخيرين ـ على ما قيل (٤) ـ كلام المقنعة ، والاقتصاد ، والمصباح (٥) ، ومختصره ، والوسيلة ، والغنية ، والجامع (٦) ، لاشتراك الجميع في وجوب التعظيم ، أوجه.
كما انّ في تعميم المنع لما جعل جزء اسم ـ كما في عبد الله ـ لقصد الواضع اسمه سبحانه ، وتخصيصه بغيره للخروج عن الاسم بالجزئية ، وجهين.
ومنها : اللبث في المساجد مطلقا ، وفاقا لغير شاذ يأتي (٧) ، بل للمعظم ، بل عن الخلاف والغنية الإجماع عليه (٨) ، بل عن المحقّق حيث نقل الإجماع على
__________________
(١) جامع المقاصد ١ : ٢٦٧.
(٢) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٠.
(٣) التهذيب ١ : ٣١ ـ ٨٢ ، الاستبصار ١ : ٤٨ ـ ١٣٣ ، الوسائل ٢ : ٢١٤ أبواب الجنابة ب ١٨ ح ١.
(٤) القائل هو الفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٨٢.
(٥) المقنعة : ٥١ ، الاقتصاد : ٢٤٤ ، مصباح المتهجد : ٨.
(٦) الوسيلة : ٥٥ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٠ ، الجامع : ٣٩.
(٧) في ص ٢٩٠.
(٨) الخلاف ١ : ٥١٤ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٤٩.