وأن يقف على أواخر الفصول ، ويتأنّى في الأذان ، ويحدر في الإقامة ،
______________________________________________________
ويكره الالتفات به يمينا وشمالا ، سواء كان على المنارة أم على الأرض. وقال بعض العامة : يستحب أن يدور بالأذان في المئذنة (١). ويرده ما رووه أن مؤذّني النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كانوا يستقبلون القبلة (٢) ، والالتواء خروج عن القبلة.
قوله : ( وأن يقف على أواخر الفصول ).
استحباب الوقف على أواخر الفصول من الأذان والإقامة ثابت بإجماع الأصحاب ، ويدل عليه ما رواه ابن بابويه ـ رحمهالله ـ في كتابه ، عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « الأذان والإقامة مجزومان » قال : وفي خبر آخر : موقوفان (٣). وفي رواية أخرى لخالد بن نجيح ، عن الصادق عليهالسلام إنه قال : « التكبير جزم في الأذان مع الإفصاح بالهاء والألف » (٤) وروى الشيخ في الحسن ، عن زرارة قال ، قال أبو جعفر عليهالسلام : « الأذان جزم بإفصاح الألف والهاء ، والإقامة حدر » (٥).
قال جدي ـ قدسسره ـ : ولو أعربهما فعل مكروها وأجزأ ، وفي حكم الإعراب : الروم والإشمام والتضعيف (٦).
قوله : ( ويتأنى في الأذان ويحدر في الإقامة ).
الحدر : الإسراع ، والمراد به تقصير الوقف لا تركه أصلا ، وقد ورد
__________________
(١) المغني والشرح الكبير ١ : ٤٧٢.
(٢) المغني والشرح الكبير ١ : ٤٧٢.
(٣) الفقيه ١ : ١٨٤ ـ ٨٧٤ ، الوسائل ٤ : ٦٣٩ أبواب الأذان والإقامة ب ١٥ ح ٤ ، ٥.
(٤) الفقيه ١ : ١٨٤ ـ ٨٧١ ، التهذيب ٢ : ٥٨ ـ ٢٠٤ ، الوسائل ٤ : ٦٣٩ أبواب الأذان والإقامة ب ١٥ ح ٣.
(٥) التهذيب ٢ : ٥٨ ـ ٢٠٣ ، الوسائل ٤ : ٦٥٢ أبواب الأذان والإقامة ب ٢٤ ح ٢.
(٦) المسالك ١ : ٢٧ ، والروضة البهية ١ : ٢٤٧. والروم : حركة مختلسة مختفاة ، وهي أكثر من الإشمام لأنها تسمع ( الصحاح ٥ : ١٩٣٨ ).