وإن كانت يداه في الطول ، بحيث تبلغ ركبتيه من غير انحناء انحنى كما ينحني مستوي الخلقة. وإذا لم يتمكن من الانحناء لعارض أتى بما يتمكّن منه. فإن عجز أصلا اقتصر على الإيماء. ________________________________________________
لاستواء ظهره ، ومدّ عنقه ، وغمض عينيه ، ثم سبّح ثلاثا بترتيل فقال : سبحان ربي العظيم وبحمده (١). وهذان الخبران أحسن ما وصل إلينا في هذا الباب.
قال المصنف ـ رحمهالله ـ في المعتبر : وقوله : قدر أن يصل كفاه ركبتيه ، إشارة إلى أن وضع اليدين على الركبتين غير واجب ، بل ذلك بيان لكيفية الانحناء (٢).
قوله : ( وإن كانت يداه في الطول بحيث تبلغ ركبتيه من غير انحناء انحنى كما ينحني مستوي الخلقة ).
حملا لألفاظ النصوص على الغالب المتعارف ، ورعاية لصدق الاسم عرفا ، وكذا الكلام في قصيرهما ومقطوعهما.
قوله : ( وإذا لم يتمكن من الانحناء لعارض أتى بما تمكّن منه ).
لا ريب في وجوب الإتيان بالممكن ، لقوله عليهالسلام : « لا يسقط الميسور بالمعسور » (٣) ولأن الزيادة إلى العاجز عنها ممتنعة فيسقط التكليف بها ويجب الإتيان بالمقدور خاصة ، لأنه بعض الواجب. والمراد بالانحناء : المذكور سابقا وهو ما بلغ فيه الكفّان الركبتين.
قوله : ( فإن عجز أصلا اقتصر على الإيماء ).
أي : فإن عجز عن الانحناء بكل وجه اقتصر على الإيماء بالرأس إن
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٩٦ ـ ٩١٦ ، التهذيب ٢ : ٨١ ـ ٣٠١ ، المجالس : ٣٣٧ ـ ١٣ ، الوسائل ٤ : ٦٧٣ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١.
(٢) المعتبر ٢ : ١٩٣.
(٣) عوالي اللآلي ٤ : ٥٨ ـ ٢٠٥.