وأن يسبّح ثلاثا ، أو خمسا ، أو سبعا فما زاد.
______________________________________________________
العالمين ، تجهر بها صوتك ، ثم ترفع يديك بالتكبير وتخر ساجدا » (١).
قوله : ( وأن يسبح ثلاثا أو خمسا أو سبعا ).
ظاهر هذه العبارة وكثير من العبارات أن السبع نهاية الكمال ، وتشهد له رواية هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « يقول في الركوع : سبحان ربي العظيم ، وفي السجود : سبحان ربي الأعلى ، الفريضة من ذلك تسبيحة ، والسنة ثلاث ، والفضل في سبع » (٢).
وفي الطريق ضعف ، مع أن الشيخ ـ رحمهالله ـ روى في الصحيح ، عن أبان بن تغلب ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وهو يصلّي فعدّدت له في الركوع والسجود ستين تسبيحة (٣).
وروى الكليني ـ رضياللهعنه ـ عن حمزة بن حمران والحسن بن زياد قالا : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام وعنده قوم فصلّى بهم العصر وقد كنّا صلّينا فعددنا له في ركوعه سبحان ربي العظيم أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرة. وقال أحدهما في حديثه : « وبحمده » في الركوع والسجود سواء (٤).
قال المصنف في المعتبر : والوجه استحباب ما يتسع له العزم ولا يحصل به السأم إلاّ أن يكون إماما فإن التخفيف أليق ، لئلا يلحق السأم ، وقد روي أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا صلّى بالناس خفف بهم (٥) ، إلاّ أن يعلم منهم الانشراح لذلك (٦). وهو حسن.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٩ ـ ١ ، التهذيب ٢ : ٧٧ ـ ٢٨٩ ، الوسائل ٤ : ٩٢٠ أبواب الركوع ب ١ ح ١ ، وفيه وفي الكافي ، بتفاوت.
(٢) التهذيب ٢ : ٧٦ ـ ٢٨٢ ، الإستبصار ١ : ٣٢٢ ـ ١٢٠٤ ، الوسائل ٤ : ٩٢٣ أبواب الركوع ب ٤ ح ١.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٩٩ ـ ١٢٠٥ ، الوسائل ٤ : ٩٢٦ أبواب الركوع ب ٦ ح ١.
(٤) الكافي ٣ : ٣٢٩ ـ ٣ ، الوسائل ٤ : ٩٢٧ أبواب الركوع ب ٦ ح ٢.
(٥) سنن البيهقي ٣ : ١١٧.
(٦) المعتبر ٢ : ٢٠٢.