وأن يرفع الإمام صوته بالذكر فيه. وأن يقول بعد انتصابه : سمع الله لمن حمده ، ويدعو بعده.
______________________________________________________
ويشهد له أيضا ما رواه سماعة في الموثق قال ، قلت له : كيف حدّ الركوع والسجود؟ فقال : « أما ما يجزيك من الركوع فثلاث تسبيحات تقول : سبحان الله ، سبحان الله ، سبحان الله ثلاثا ، ومن كان يقوى على أن يطوّل الركوع والسجود فليطوّل ما استطاع يكون ذلك في تسبيح الله وتحميده وتمجيده والدعاء والتضرع ، فإن أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد ، فأما الإمام فإنه إذا قام بالناس فلا ينبغي أن يطوّل بهم فإن في الناس الضعيف ومن له الحاجة » (١).
قوله : ( وأن يرفع الإمام صوته بالذكر ).
لقوله عليهالسلام في رواية أبي بصير : « ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه كلما يقول ، ولا ينبغي لمن خلف الإمام أن يسمعه شيئا مما يقول » (٢).
قوله : ( وأن يقول بعد انتصابه : سمع الله لمن حمده ، ويدعو بعده ).
إطلاق العبارة يقتضي عدم الفرق في ذلك بين الإمام والمأموم والمنفرد ، وبه صرّح في المعتبر (٣) ، وأسنده إلى علمائنا ، ويدل عليه قوله عليهالسلام في صحيحة زرارة : « ثم قل : سمع الله لمن حمده ـ وأنت منتصب قائم ـ الحمد لله رب العالمين أهل الجبروت والكبرياء والعظمة ، الحمد لله رب العالمين ، تجهر بها صوتك ، ثم ترفع يديك بالتكبير وتخر ساجدا » (٤) وفي هذه الرواية ردّ على أبي
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٧٧ ـ ٢٨٧ ، الإستبصار ١ : ٣٢٤ ـ ١٢١١ أورد صدر الحديث ، الوسائل ٤ : ٩٢٧ أبواب الركوع ب ٦ ح ٤.
(٢) التهذيب ٣ : ٤٩ ـ ١٧٠ ، الوسائل ٥ : ٤٥١ أبواب صلاة الجماعة ب ٥٢ ح ٣.
(٣) المعتبر ٢ : ٢٠٣.
(٤) الكافي ٣ : ٣١٩ ـ ١ ، التهذيب ٢ : ٧٧ ـ ٢٨٩ ، الوسائل ٤ : ٩٢٠ أبواب الركوع ب ١ ح ١.