______________________________________________________
وروى أبو بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « القنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى بعد القراءة ، تقول في القنوت : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد كما هديتنا به ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد كما أكرمتنا به ، اللهم اجعلنا ممن اخترته لدينك وخلقته لجنتك ، اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب » (١).
وذكر الشيخ (٢) وأكثر الأصحاب أنّ أفضل ما يقال فيه كلمات الفرج ، وقال ابن إدريس : وروي أنها أفضله (٣). ولم أقف على ما نقله من الرواية. لكن لا ريب في استحباب القنوت بها لأنها ثناء وذكر.
وصورتها : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين ، روى ذلك زرارة في الحسن ، عن أبي جعفر عليهالسلام (٤).
وذكر المفيد ـ رحمهالله ـ وجمع من الأصحاب أنه يقول قبل التحميد : وسلام على المرسلين (٥).
وسئل عنه المصنف في الفتاوى فجوّزه ، لأنه بلفظ القرآن ، ولا ريب في
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٢٦ ـ ١ ، التهذيب ٣ : ١٨ ـ ٦٤ ، الوسائل ٤ : ٩٠٦ أبواب القنوت ب ٧ ح ٤ ، بتفاوت يسير.
(٢) الاقتصاد : ٢٦٣.
(٣) السرائر : ٤٨.
(٤) الكافي ٣ : ١٢٢ ـ ٣ ، التهذيب ١ : ٢٨٨ ـ ٨٣٩ ، الوسائل ٢ : ٦٦٦ أبواب الاحتضار ب ٣٨ ح ١.
(٥) المقنعة : ١٦.