ويستحب أن يدعو فيه بالأذكار المرويّة ، وإلا فيما شاء ، وأقلّه ثلاثة تسبيحات :
______________________________________________________
والكمال لا الصحة والإجزاء ، وأيضا : فإن ما تضمنته من الترك رغبة أخص من الدعوى ، إذ تعمد الترك قد يكون رغبة عنه وقد لا يكون.
وقد أجمع علماؤنا على أنّ محله بعد القراءة وقبل الركوع ، حكاه في المنتهى (١) ، ويدل عليه صحيحة زرارة المتقدمة (٢) ، وصحيحة معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « ما أعرف قنوتا إلا قبل الركوع » (٣).
وما المصنف في المعتبر إلى التخيير بين فعله قبل الركوع وبعده وإن كان الأول أفضل (٤) ، لرواية إسماعيل الجعفي ومعمر بن يحيى ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « القنوت قبل الركوع ، وإن شئت بعده » (٥) وفي السند القاسم بن محمد الجوهري وهو ضعيف (٦).
قوله : ( ويستحب أن يدعو فيه بالأذكار المروية ، وإلا فبما شاء ، وأقله ثلاث تسبيحات ).
أفضل ما يقال في القنوت الدعاء المأثور عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام ، فروى سعد بن أبي خلف في الحسن ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : « يجزيك في القنوت : اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير » (٧).
__________________
(١) المنتهى ١ : ٢٩٩.
(٢) في ص ٤٤٢.
(٣) الكافي ٣ : ٣٤٠ ـ ١٣ ، الوسائل ٤ : ٩٠١ أبواب القنوت ب ٣ ح ٦.
(٤) المعتبر ٢ : ٢٤٥.
(٥) التهذيب ٢ : ٩٢ ـ ٣٤٣ ، الإستبصار ١ : ٣٤١ ـ ١٢٨٣ ، الوسائل ٤ : ٩٠٠ أبواب القنوت ب ٣ ح ٤.
(٦) راجع رجال الشيخ : ٣٥٨.
(٧) الكافي ٣ : ٣٤٠ ـ ١٢ ، التهذيب ٢ : ٨٧ ـ ٣٢٢ ، الوسائل ٤ : ٩٠٦ أبواب القنوت ب ٧ ح ١.