قال : « لا شيء عليه » (١).
والرابعة : عن رجل أجنب في شهر رمضان من أول الليل فأخّر الغسل حتى طلع الفجر ، فكتب بخطّه ـ إلى أن قال ـ : « ولا شيء عليه » (٢).
والخامسة : سألت الرضا عليهالسلام عن رجل أصابته جنابة في شهر رمضان فنام حتى يصبح ، أي شيء عليه؟ قال : « لا يضرّه ولا يفطر ولا يبالي » الحديث (٣).
وإن أمكن أن تعارض الموافقة للعامّة بالموافقة لإطلاق الكتاب ، التي هي أيضا من المرجّحات المنصوصة.
وبمنع الأعمّية المطلقة للأخبار الأخيرة ، لأنّ الأخبار الأولة أيضا ليست في العمد صريحة ولا ظاهرة حتى تكون أخصّ مطلقا ، بل الظاهر في الأكثر التعارض بالتساوي ، فالمناط في الردّ هو الشذوذ المخرج عن الحجّية ، مع أنّ إحدى صحيحتي العيص لا تدلّ إلاّ على جواز النوم ، وبعضها ممّا يلوح منه آثار التقيّة من جهة نسبة الحكاية إلى عائشة.
وفي الثالث خاصّة للمحكيّ عن المعاني والسيّد في أحد قوليه (٤) ، وبعض متأخّري المتأخّرين (٥) ، ومال إليه في التحرير (٦) ، للأصل ، وصحيحة
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٧٤ ـ ٣٢٢ ، الوسائل ١٠ : ٥٧ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ١٣ ح ١.
(٢) التهذيب ٤ : ٢١٠ ـ ٦٠٩ ، الاستبصار ٢ : ٨٥ ـ ٢٦٥ ، قرب الإسناد : ٣٤٠ ، الوسائل ١٠ : ٥٨ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ١٣ ح ٥.
(٣) التهذيب ٤ : ٢١٠ ـ ٦١٠ ، الاستبصار ٢ : ٨٥ ـ ٢٦٦ ، الوسائل ١٠ : ٥٩ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ١٣ ح ٦.
(٤) حكاه عن العماني في المختلف : ٢٢٠ ، السيد في الانتصار : ٦٣.
(٥) كالكاشاني في المفاتيح ١ : ٢٤٧.
(٦) التحرير ١ : ٧٩.