ونسبه في الروضة إلى ظاهر الأكثر (١) ، وفي الخلاف والسرائر الإجماع عليه (٢) ، استنادا إلى ذلك الإجماع ، والعمومات (٣).
والأول ممنوع ، والثاني بوجود المخصّص مدفوع.
ثمَّ النصاب في الأول : عشرون دينارا عند علمائنا ، كما عن التذكرة والمنتهى (٤) ، بل بالإجماع ، كما عن الخلاف والغنية (٥) ، لصحيحة البزنطي المذكورة أولا.
وتكفي مائتا درهم على الأصحّ ، إذ فيها تجب الزكاة أيضا.
وكذا في الثالث ، وفاقا لغير الحلبي من المعتبرين للنصاب (٦) ، لصحيحة البزنطي الثانية. ولا تنافيها رواية محمّد بن علي ، لعدم صراحتها في الوجوب.
والصحيحة وإن كانت كذلك أيضا إلاّ أنّ نفيها للوجوب قطعي ، مع أنّه على فرض التنافي يكون العمل على الصحيحة ، لضعف الرواية بالشذوذ ، ومخالفة الشهرتين العظيمتين.
خلافا للحلبي ، فجعله دينارا ، للرواية. وجوابها قد ظهر.
وفي الثاني : دينار على الأشهر الأقوى ، بل عليه الإجماع في السرائر
__________________
حكاه عن السيد المرتضى في المختلف : ٢٠٣ ، وابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٦٩ ، القاضي في المهذّب ١ : ١٧٨ ـ ١٧٩ ، الديلمي في المراسم : ١٣٩.
(١) الروضة ٢ : ٧١.
(٢) الخلاف ٢ : ١١٩ ، السرائر ١ : ٤٨٩.
(٣) الوسائل ٩ : ٤٩١ أبواب ما يجب فيه الخمس ب ٣.
(٤) التذكرة ١ : ٢٥٣ ، المنتهى ١ : ٥٤٩.
(٥) الخلاف ٢ : ١٢١ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٦٩.
(٦) كما في النافع : ٦٣ ، والمفاتيح ١ : ٢٢٣.