في التنقيح والمحقق الثاني في جامعه وفوائده وجعفريته وغيرهم على ما حكي عن بعضهم : إن بان أنه استدبرها أعاد وان خرج الوقت بل نسبه في جامع المقاصد الى كثير من الأصحاب ، بل في الروضة انه المشهور ، بل عن إرشاد الجعفرية أن عليه عمل الأصحاب ، ولكن مع ذلك كله والأول أظهر وفاقا للسيد والحلي ويحيى بن سعيد واليوسفي والفاضل في جملة أخرى من كتبه ، والشهيد في دروسه وبيانه وذكراه ، وأبي العباس في موجزه ، والفاضل الميسي والشهيد الثاني وولده وسبطه والكاشاني والخراساني والأصبهاني والعلامة الطباطبائي وغيرهم على ما حكي عن البعض ، بل ربما نسب إلى الأكثر ، بل لا خلاف معتد به في غير الاستدبار منه ، كما عن السرائر الاعتراف به ، بل في التنقيح أن عليه الأصحاب ، والمحكي عن المنتهى انه ذهب إليه علماؤنا ، بل في كشف اللثام الظاهر أنه إجماع ، بل في الخلاف والمدارك والمحكي عن شرح الشيخ نجيب الدين الإجماع عليه ، وكأنهم لم يتحققوا ما سمعته سابقا عن قوم من أصحابنا من الإعادة في الوقت وخارجه في مطلق الخطأ ، أو لم يعتدوا به.
للنصوص المستفيضة كصحيح عبد الرحمن بن أبي عبد الله (١) عن الصادق عليهالسلام « إذا صليت وأنت على غير القبلة واستبان لك أنك صليت وأنت على غير القبلة وأنت في وقت فأعد وان فاتك الوقت فلا تعد » وخبر يعقوب بن يقطين (٢) قال : « سألت عبدا صالحا (ع) عن رجل صلى في يوم سحاب على غير القبة ثم طلعت الشمس وهو في وقت أيعيد الصلاة إذا كان قد صلى على غير القبلة؟ وان كان قد تحرى القبلة بجهده أتجزيه صلاته؟ فقال : يعيد ما مكان في وقت ، فإذا ذهب الوقت فلا إعادة عليه » وصحيح سليمان بن خالد (٣) « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الرجل يكون في قفر من الأرض في يوم غيم فيصلي لغير القبلة ثم يصحى فيعلم انه صلى لغير القبلة كيف يصنع؟
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ١١ ـ من أبواب القبلة الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ١١ ـ من أبواب القبلة الحديث ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ١١ ـ من أبواب القبلة الحديث ٦.