فأخذه فرمى به ، وقال : على الأرض إن استطعت ، وإلا فأوم إيماء » الحديث. الذي حمله في الوسائل على استحباب اختيار الأرض لكن بعد أن احتمل فيه النسخ أو الكراهة في أول الإسلام من أجل الأوثان ، أو صغر العود جدا بحيث لا تتمكن الجبهة منه ، والأمر سهل.
وأفضل الأرض تربة سيد الشهداء عليهالسلام قطعا وسيرة ، ولذا كان الصادق عليهالسلام لا يسجد إلا عليها تذللا لله واستكانة كما عن إرشاد الديلمي (١) وعن مصباح الشيخ بسنده إلى معاوية بن عمار (٢) « انه كان لأبي عبد الله عليهالسلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ، ثم قال عليهالسلام : إن السجود على تربة أبي عبد الله عليهالسلام يخرق الحجب السبع » وفي مرسل الفقيه (٣) عنه عليهالسلام أيضا « السجود على طين قبر الحسين عليهالسلام ينور إلى الأرضين السبعة » وفي توقيع الحميري (٤) المروي عن الاحتجاج « لما كتب إلى صاحب الزمان عليهالسلام يسأله عن السجود على لوح طين القبر هل فيه فضل؟ فأجاب يجوز ذلك وفيه الفضل ».
وعلى كل حال فـ ( لا ) يجوز أن يسجد على شيء من بدنه أو غيره مما هو ليس أحدها إجماعا ونصوصا (٥) ( فـ ) أما إذا اضطر بـ ( أن منعه الحر ) مثلا عن السجود على الأرض ولم يتمكن من تبريد شيء منها ولا عنده غيرها من النبات
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ٤.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ٣.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ١.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ٢.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب ما يسجد عليه.