ولكن القائد المعروف بسردار الكابلي أثبت في الآونة الأخيرة ـ طبقا للمقاييس المعروفة اليوم ـ أن خط المدينة الجغرافي على عرض ٢٤ درجة و ٥٧ دقيقة وطول ٣٩ درجة و ٥٩ دقيقة (١).
وتكون نتيجة هذه المحاسبة هي أن قبلة المدينة تكون في نقطة الجنوب تماما وتنحرف عن نقطة الجنوب ب ٤٥ دقيقه فقط.
وهذا الاستخراج الفلكي للقبلة ينطبق على محراب رسول الله صلىاللهعليهوآله أفضل تطبيق ، ويعدّ هذا من كرامات النبيّ الاكرم صلىاللهعليهوآله حيث توجه في حالة الصلاة (٢) من بيت المقدس الى الكعبة بصورة دقيقة ومن دون أي انحراف ولا جزئي مغتفر وذلك من دون أية محاسبة فلكيّة ، وعلميّة.
وقد أخذ جبرئيل بيده وحوّل وجهه نحو الكعبة المعظمة كما أسلفنا (٣).
__________________
(١) تحفة الأجلّة في معرفة القبلة : ص ٧١ طبعة ١٣٥٩.
(٢) من لا يحضره الفقيه للصدوق : ج ١ ص ١٧٨.
(٣) وقد نقل الحرّ العاملي في وسائل الشيعة : في أبواب القبلة ج ٣ ص ٢١٥ و ٢١٦ حادثة تحوّل النبيّ صلىاللهعليهوآله في الصلاة من بيت المقدس الى المسجد الحرام فراجع.