١ ـ أن لا يدخل المسجد مشرك.
٢ ـ أن لا يطوف بالبيت عريان.
٣ ـ أن لا يحجّ بعد العام مشرك.
٤ ـ أنّ من كان له عند رسول الله صلىاللهعليهوآله عهد فهو له إلى مدته ، أي إنّه محترم ميثاقه وماله ونفسه إلى يوم انقضاء العهد ، ومن لم يكن له عهد ومدة من المشركين فإلى أربعة أشهر فإن أخذناه بعد أربعة أشهر قتلناه ، وذلك بدءا من هذا اليوم ( العاشر من شهر ذي الحجة ).
إي إن على هذا الفريق من المشركين أن يحددوا موقفهم من الحكومة الاسلامية ، فإمّا أن ينضووا الى صفوف الموحدين ، وينبذوا وراء ظهورهم كل مظاهر الشرك ويحطموها ، وإما أن يستعدوا للقتال مع المسلمين (١).
فخرج علي عليهالسلام على ناقة رسول الله صلىاللهعليهوآله العضباء مع جماعة منهم « جابر بن عبد الله » الأنصاري حتى ادرك أبا بكر في الجحفة فأبلغه أمر النبي صلىاللهعليهوآله فدفع أبو بكر آيات البراءة إلى علي عليهالسلام.
ويروي محدّثو الشيعة وجماعة من محدّثي السنّة أن الامام علي بن أبي طالب قال لأبي بكر : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله أن اخيّرك بين أن تسير معي أو ترجع إليه فرجّح أبو بكر العودة الى المدينة على المسير مع علي عليهالسلام الى مكة ... : بل أرجع إليه ، وعاد إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فلما دخل عليه قال : يا رسول الله إنك أهلتني لأمر طالت الاعناق إليّ فيه ، فلمّا توجهت له رددتني عنه ، ما لي أنزل فيّ قرآن؟!
فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : لا ولكنّ الأمين جبرئيل هبط إليّ عن الله عزّ وجلّ بأنّه لا يؤدّي عنك إلا أنت أو رجل منك ، وعليّ منّي ، ولا يؤدّي عنّي إلاّ عليّ » (٢).
__________________
(١) فروع الكافي : ج ١ ص ٣٢٦.
(٢) الارشاد : ص ٣٧.