فقال : ( أما لولا أنّه مات ) (٤) ما حدّثتكم عنه ، كان لا يمرّ به يوم [ من الأيام ] (٥) إلّا أشبع فيه مسكيناً فصاعداً ما أمكنه ، فإذا كان اللّيل نظر إلى ما فضل عن قوت عياله [ يومهم ذلك ] (٦) فجعله في جراب ، فإذا هدأ النّاس وضعه على عاتقه وتخلّل المدينة ، وقصد قوماً لا يسألون النّاس إلحافاً ، ففرّقه فيهم من حيث لا يعلمون من هو ، لا (٧) يعلم بذلك أحد من أهله غيري ، فإنّي كنت اطّلعت ذلك منه ، يرجو بذلك فضل إعطاء الصدقة بيده ودفعها سرّاً ، وكان يقول : إنّ صدقة السّر تطفىء غضب الرّب ، ( كما يطفىء الماء النار ) (٨) » .
[ ٧٩٨٤ ] ٩ ـ الشّيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « صدقة السّر تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النّار ، وتدفع سبعين باباً من البلاء » .
[ ٧٩٨٥ ] ١٠ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « في القيامة سبعة يظلّهم الله تعالى في ظلّ عرشه ، يوم لا ظلّ إلّا ظلّه ـ وعدّ ( صلّى الله عليه وآله ) منهم ـ من يتصدّق بيمينه ، ويخفيها عن شماله » .
[ ٧٩٨٦ ] ١١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « المسرّ بالقرآن كالمسر بالصّدقة ، والجاهر بالقرآن كالجاهر بالصّدقة » .
__________________________
(٤) في المصدر : أمّا أنّه لو كان حيّاً .
(٥ و ٦) أثبتناه من المصدر .
(٧) في المصدر : ولا .
(٨) ليس في المصدر .
٩ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٥ .
١٠ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٥ .
١١ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٥ .