[ ٨٢٢٠ ] ٧ ـ فقه الرّضا ( عليه السلام ) : « وقيل للعالم : ما أيسر ما يدخل به العبد النّار ؟ قال : أن يأكل من مال اليتيم درهماً ، ونحن اليتيم ـ إلى أن قال ـ فعلى كلّ من غنم من هذه الوجوه مالاً فعليه الخمس ، فإن أخرجه فقد أدّى حقّ الله ما عليه ، وتعرّض للمزيد وحلّ له باقي ما له وطاب ، وكان الله أقدر على إنجاز ما وعده العباد ، من المزيد والتّطهير من البخل (١) ، على أن يغني نفسه ممّا في يديه من الحرام الّذي بخل (٢) فيه ، بل قد خسر الدّنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ، فاتّقوا الله وأخرجوا حقّ الله ممّا في أيديكم ، يبارك الله لكم في باقيه ويزكو ، فإنّ الله عزّ وجلّ الغنيّ ونحن الفقراء ، وقد قال الله : ( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ) (٣) فلا تدعوا التقرّب إلى الله عزّ وجلّ ، بالقليل والكثير على حسب الإِمكان ، وبادروا بذلك الحوادث ، واحذروا عواقب التّسويف فيها ، فإنّما هلك من هلك من الأمم السّالفة بذلك ، وبالله الاعتصام » .
[ ٨٢٢١ ] ٨ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) (١) قال : أي لا ترعون (٢) ، وهم الّذين غصبوا آل محمد حقّهم ، وأكلوا أموال أيتامهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم ، وفي
__________________________
٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٠ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٩١ ح ٩ .
(١) في الطبعة الحجرية « الخير » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : يحل .
(٣) الحج ٢٢ : ٣٧ .
٨ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٢٠ .
(١) الفجر ٨٩ : ١٨ .
(٢) في المصدر : تدعوهم .