« أتى رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في شهر رمضان ، فقال : يا رسول الله إنّي قد هلكت ، قال : وما ذاك ؟ قال : باشرت أهلي ، فغلبتني شهوتي حتى وصلت ، قال : هل تجد عتقا ؟ قال : لا والله ، ما ملكت مملوكا قط ، قال : فصم شهرين ، قال : والله ما أطيق الصّوم ، قال : فانطلق وأطعم ستّين مسكيناً ، [ قال : والله ما أقوى عليه فأمر له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة عشر صاعا من تمر وقال : اذهب فأطعم ستين مسكينا ] (١) لكلّ مسكين مدّ ، قال : يا رسول الله ، والّذي بعثك بالحقّ [ نبيّاً ] (٢) ما بين لابيتها (٣) من بيت أحوج منّا ، قال : فانطلق وكل (٤) أنت وأهلك » .
[ ٨٣٠٧ ] ٢ ـ وعن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « من أفطر في شهر رمضان متعمدا نهارا ، فإن استطاع أن يعتق رقبة اعتقها ، وإن لم يستطع صام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع أطعم ستّين مسكينا ، فإن لم يجد فليتب إلى الله ويستغفره ، فمتى أطاق الكفّارة كفّر ، وعليه مع الكفّارة قضاء يوم مكان اليوم الّذي أفطره » .
[ ٨٣٠٨ ] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن جامع في شهر رمضان أو أفطر ، فعليه عتق رقبة ، أو صيام شهرين متتابعين ، أو إطعام ستّين مسكيناً ، لكلّ مسكين مدّ من طعام ، وعليه قضاء ذلك اليوم ، وأنّى له لمثله » .
__________________________
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) لابتا المدينة : وهما أرضان يكشفان المدينة من طرفيها تكثر فيها الصخور السوداء ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٦٨ ، ولسان العرب ج ١ ص ٧٤٦ ) .
(٤) في المصدر : فكله .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧٣ .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٥ .