« نزلت في خوات بن جبير وكان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الخندق ، وهو صائم ، فأمسى على ذلك ، وكانوا من قبل أن تنزل هذه الآية ، إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام ، فرجع خوات الى أهله حين أمسى ، فقال : عندكم طعام فقالوا : لا تنم ، حتى نصنع لك طعاما ، فاتكأ فنام فقالوا : قد فعلت ، قال : نعم ، فبات على ذلك ، فاصبح فغدا الى الخندق ، فجعل يغشى عليه ، فمرّ به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما رأى الذي به ، سأله فأخبره كيف كان أمره ، فنزلت هذه الآية ( أُحِلَّ لَكُمْ ـ [ الى ] (٢) ـ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) (٣) » .
[ ٨٣٧٠ ] ٢ ـ وعن عبيد الله الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، فقال : « بياض النهار من سواد الليل » .
[ ٨٣٧١ ] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لمّا أنزل الله عز وجل قوله : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ) (١) جعل الناس يأخذون خيطين : أبيض وأسود ، فينظرون اليهما ، ولا يزالون يأكلون ويشربون ، حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، فبين الله ما أراد بذلك ، فقال : ( مِنَ الْفَجْرِ ) (٢) » .
[ ٨٣٧٢ ] ٤ ـ وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال :
__________________________
(٢) كان في الطبعة الحجرية : أن تأكلوا ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) البقرة ٢ : ١٨٧ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٤ ح ٢٠٣ .
٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧١ .
(١ ، ٢) البقرة ٢ : ١٨٧ .
٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧١ .