ثم طوبى له » فقالوا : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما طوبى ؟ قال : « اخبرني جبرئيل : أنّها شجرة غرسها الله بيده ، تحمل كلّ نعيم خلق (١) الله عزّ وجلّ لأهل الجنّة ، وأنّ عليها ثمارا بعدد النّجوم ، في كلّ ثمرة مثل ثدي النّساء ، تخرج في كلّ ثمرة منها اربعة انهار : ماء ، وخمر ، وعسل ، ولبن ، وسعة كلّ نهر ما بين المغرب والمشرق ، وعرضه ما بين السماء والأرض ، ومن صلّى ركعتين في رمضان ، تحسب له ذلك بسبعمائة الف ركعة في غير رمضان ، فإنّ العمل يضاعف في شهر رمضان » ، فقالوا : يا رسول الله كم يضاعف ؟ قال : « اخبرني جبرئيل قال : تضاعف الحسنات بالف الف ، كل حسنة منها افضل من أُحد (٢) ، وهو قوله تعالى : ( وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ) (٣) » .
[ ٨٥٨٧ ] ٤ ـ وعنه : عن عبد الرحيم بن محمد ، عن محمد بن علي ، [ عن أبي القاسم بن محمد ، عن أبي عبد الرحمان ، عن اسحاق بن وهب ، عن عبد الملك بن يزيد عن أبي إسماعيل بن خالد ، عن جعفر بن محمد (١) ، عن أبيه عن جده ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صام شهر رمضان ، فاجتنب فيه الحرام والبهتان ، رضي الله عنه ، واوجب له الجنان » .
__________________________
(١) في البحار : خلقها .
(٢) وفيه : جبل أُحد .
(٣) البقرة ٢ : ٢٦١ .
٤ ـ نوادر الراوندي : النسخة المتوفرة خالية من هذا الحديث ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٣٤٦ ح ١٠ .
(١) اثبتناه من البحار .