إحدى وعشرين يفرق كلّ أمر حكيم ، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضي ما أراد الله جلّ جلاله ذلك ، وهي ليلة القدر التي قال الله : ( خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) » ، قلت : ما معنى قوله : « يلتقي الجمعان » قال : يجمع الله فيها ما أراد الله ، من تقديمه وتأخيره وإرادته وقضائه ، قلت : وما معنى « يمضيه في ليلة ثلاث وعشرين » قال : أنّه يفرق في ليلة إحدى وعشرين ، ويكون له فيه البداء ، فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أمضاه ، فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه ، تبارك وتعالى .
[ ٨٦٨٥ ] ٢٠ ـ وروي : أنّه يستغفر ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، مائة مرة ، ويلعن قاتل مولانا علي ( عليه السلام ) ، مائة مرة .
[ ٨٦٨٦ ] ٢١ ـ وبإسناده الى عبد الواحد بن المختار الأنصاري ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أخبرني عن ليلة القدر ، قال : « التمسها في ليلة إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين » فقلت : افردها إليّ ، فقال : « ما عليك أن تجتهد في ليلتين » .
[ ٨٦٨٧ ] ٢٢ ـ وبإسناده عن زرارة ، عن عبد الواحد بن المختار ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن ليلة القدر ، فقال : « أخبرك والله ولا أعمي عليك ، هي أوّل ليلة من السّبع الآخر » أقول : لعلّه قد أخبر عن شهر كان تسعة وعشرين يوما ، لأنّني ما عرفت أنّ ليلة أربع وعشرين وهي غير مفردة ، ممّا يحتمل أن يكون ليلة القدر ، ووجدت بعد هذا التأويل ، في الجزء الثالث من جامع محمد بن الحسن
__________________________
٢٠ ـ اقبال الأعمال ص ١٨٦ .
٢١ ـ اقبال الأعمال ص ١٩٤ .
٢٢ ـ اقبال الأعمال ص ٢٠٦ .