.................................................................................................
______________________________________________________
«سألته عن رجل قدم يوم التروية متمتعاً وليس له هدي فصام يوم التروية ويوم عرفة ، قال : يصوم يوماً آخر بعد أيام التشريق» (١).
وطريق الصدوق إلى يحيى الأزرق في المشيخة صحيح ، ولكن يصرح في المشيخة بيحيى بن حسان الأزرق (٢) وهذا بنفسه لم يوثق ، بل ليس له بهذا العنوان رواية في الكتب الأربعة. وربما يحتمل أنه تحريف يحيى بن عبد الرحمن الأزرق ، وذكر حسان في مشيخة الفقيه من طغيان قلم النساخ والكتاب. ولكنه بعيد جدّاً للبون البعيد بين عبد الرّحمن وحسان ، وظاهر كلام الشيخ في رجاله (٣) حيث عدّ يحيى الأزرق ويحيى ابن حسان الكوفي ويحيى بن عبد الرحمن الأزرق ويحيى بن حسان كلا منهم مستقلا في أصحاب الصادق (عليه السلام) ، هو مغايرة كل منهم مع الآخر وأنهم رجال متعددون ، فيكون يحيى الأزرق في السند مردّداً بين الثقة وغيره ، فان الموثق من هؤلاء إنما هو يحيى بن عبد الرحمن الأزرق ، ومن المحتمل أن يراد بيحيى الأزرق المذكور في السند يحيى بن حسان ويحيى بن عبد الرحمن الأزرق ، ولعلّ غيرهما لا وجود له ، والتكرار في كلام الشيخ غير عزيز ، ولعل تكراره مبني على عدم التزامه بذكر الرجال على ترتيب حروف التهجي فيقع حينئذ في السهو والاشتباه ، فيذكر شخصاً في مكان وينسى ويذكره في مكان آخر أيضاً.
وعلى كل حال يحيى الأزرق مردّد بين شخصين : يحيى بن حسان ويحيى بن عبد الرّحمن ، والمعروف منهما الذي له كتاب وروايات إنما هو ابن عبد الرّحمن ، بل يحيى ابن حسان ليس له رواية في الكتب الأربعة ، فينصرف إطلاق يحيى الأزرق إلى المعروف من هذين الشخصين وهو ابن عبد الرّحمن.
ويؤكد ما ذكرنا : أن صفوان يروى في غير هذا المورد عن يحيى بن عبد الرّحمن الأزرق (٤) كما أن في روايتنا هذه روى عنه صفوان فتكون الرواية موثقة ، لأن المراد
__________________
(١) الوسائل ١٤ : ١٩٦ / أبواب الذبح ب ٥٢ ح ٢ ، الفقيه ٢ : ٣٠٤ / ١٥٠٩.
(٢) الفقيه ٤ (المشيخة) : ١١٨.
(٣) رجال الطوسي : ٣٢٢ / ٤٨١٣ ، ٤٨٠٠ ، ٤٧٨٨ ، ٤٨١٢.
(٤) التهذيب ٥ : ١٥٧ / ٥٢٠.