.................................................................................................
______________________________________________________
العربية أو غيرها لم يجز ، نعم تجزي الترجمة لو ضاق الوقت عن التعلّم ، والأقرب وجوب التحميد عند تعذّر الترجمة للروايتين. وقطع في «إرشاد الجعفرية (١)» بما في الذكرى.
وفي «الموجز الحاوي (٢)» يتعلّم الجاهل إلى آخر الوقت فيأتي بالممكن منه ، ولو لم يعرف شيئاً حمد الله تعالى بقدره ، ولو لم يعرف لفظاً جلس قدره. وفي «جامع المقاصد (٣)» بعد قول المصنّف : «والجاهل يأتي منه .. إلى آخره» ما نصّه : ولو لم يعلم شيئاً سقط.
وفي «روض الجنان (٤)» الجاهل بالتشهّد يتعلّم مع السعة ومع الضيق يأتي منه بقدر ما يعلمه ، لأنّ الميسور لا يسقط بالمعسور ، فإن لم يعلم شيئاً قيل سقط والأولى الجلوس بقدره حامداً لله تعالى كما ورد الأمر به في خبر الخثعمي (٥) عن الباقر عليهالسلام من الاجتزاء بالتحميد مطلقاً ، فإنّ أقلّ محتملاته حمله على الضرورة ، وهو اختيار الشهيد ، فإن لم يحسن التحميد وجب الجلوس بقدره ، لأنّه أحد الواجبين وإن كان مقيّداً مع الاختيار بالذكر ، انتهى.
وفي «كشف اللثام (٦)» في شرح عبارة المصنّف في المقام الأوّل : والجاهل بأجزائه يأتي منه بقدر يعلمه ، فإن علم ببعضها عربياً وبالبعض أعجمياً أتى بهما كذلك ، ولو لم يعلم شيئاً منهما إلّا أعجمياً أتى به ، ولو لم يعلم إلّا بعضها أتى به خاصّة كما يعلمه عربياً أو عجمياً وجلس بقدر الباقي ، ولو لم يعلم شيئاً جلس بقدر الجميع مع الضيق عن التعلّم وإن أهمله مع السعة وأثم به ، انتهى. وهذه العبارات منها الصريح في المقام الثاني ومنها الظاهر ومنها المحتمل للمقامين.
__________________
(١) المطالب المظفّرية : في التشهّد ص ١٠٨ س ١١ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦).
(٢) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في التشهّد ص ٨٣.
(٣) جامع المقاصد : في التشهّد ج ٢ ص ٣٢١.
(٤) روض الجنان : في التشهّد ص ٢٧٨ س ٢٦.
(٥) تهذيب الأحكام : ح ٣٧٦ ج ٢ ص ١٠١.
(٦) كشف اللثام : في التشهّد ج ٤ ص ١٢٣.