ويكره الإقعاء.
______________________________________________________
إلى السماء مكروه لحسن زرارة (١) والتغميض مكروه لرواية مسمع (٢) ، فيتعيّن شغله بالنظر إلى باطن الكفّين. وفي «الذكرى (٣) والفوائد الملية (٤)» يستحبّ نظره إلى بطونهما ذكره الجماعة.
[معنى الإقعاء في الصلاة]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ويكره الإقعاء) قال في «البحار (٥)» : قال في الصحاح : أقعى الكلب إذا جلس على أسته مفترشاً وناصباً يديه. وقد جاء النهي عن الإقعاء في الصلاة ، وهو أن يضع ألييه على عقبيه بين السجدتين. وهذا تفسير الفقهاء ، وأمّا أهل اللغة فالإقعاء عندهم أن يلصق الرجل ألييه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره. وقال الجزري في النهاية : فيه : إنّه نهي عن الإقعاء في الصلاة الإقعاء أن يلصق الرجل ألييه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب. وقيل : هو أن يضع ألييه على عقبيه بين السجدتين. والقول الأوّل ومنه الحديث «أنّه عليهالسلام أكل مقعيا» أراد أنّه كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزاً غير متمكّن. وقال في القاموس : أقعى في جلوسه تساند إلى ما وراءه والكلب جلس على أسته. وفي المغرب : الإقعاء أن يلصق ألييه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب ، وتفسير الفقهاء أن يضع ألييه على عقبيه بين السجدتين.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ب ١٦ من أبواب القيام ح ١ ج ٤ ص ٧٠٩.
(٢) وسائل الشيعة : ب ٦ من أبواب قواطع الصلاة ح ١ ج ٤ ص ١٢٥٢.
(٣) ذكرى الشيعة : في القنوت ج ٣ ص ٢٨٩.
(٤) الفوائد الملية : في سنن القيام ص ١٧٧.
(٥) بحار الأنوار : باب ٥٣ أدب الهوي إلى السجود ج ٨٥ ص ١٨٦ ١٨٧. وراجع صحاح اللغة : ج ٦ ص ٢٤٦٥ ، والنهاية لابن الأثير : ج ٤ ص ٨٩ ، وقاموس المحيط : ج ٤ ص ٢٧٩.