البدري محمد بن مزهر (١) لوصوله بقصد ولايته من صاحب السلطان محمد بن قايتباي ، وأشرك معه أخوه هزاع في لبس الخلعة الثانية (٢) ، وفوض إليه أمر الأقطار الحجازية ، والحرمين.
فلبس الخلعة الواردة عليه ، وطاف بها ، والريس يدعو له ، ثم صعد إلى داره. ولم يزل إلى أن خالفه أخواه (٣) هزاع ، وأحمد الجازاني سنة ٩٠٤ تسعمائة وأربع (٤) كما سيأتي بيانه.
ومولده سنة ٨٦١ ثمانمائة وإحدى وستين بمكة المشرفة ـ إما في ربيع أو بعده (٥) ـ ونشأ في كفالة والده (٦).
__________________
والكشافة والنظارة والمناور والمحرقات وأبراج الحمام وصرف نظره إلى رسل الملوم الواردة وأن يستكتب في ديوانه من علم صلاحه لذلك. انظر : القلقشندي ـ صبح الأعشى ١ / ١٤٥ ـ ١٦٥ ، البقلي ـ التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ٢٨٢.
(١) البدري محمد بن مزهر (٨٦٠ ـ؟) هو : محمد بن أبي بكر بن محمد الأنصاري الدمشقي الأصل القاهري الشافعي ، ولي نظر الخاص بعد التاج بن المقسى ثم الحسبة ، ثم ناب عن والده في كتابة السر بالديار المصرية ، ثم استقر بها بعد موته سنة ٨٩٣ ه. انظر : السخاوي ـ الضوء اللامع ٧ / ١٩٧ ، ١٩٨ رقم الترجمة ٤٦٥ ولم يذكر له سنة لوفاته لأنه على ما يبدو توفي بعده ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٩٨ ، ٣ / ٤٨ ، ٧٧ ، ٨١ ، ٨٢ ، ١٧٥.
(٢) أضاف الناسخ في (د) «الواردة إليه».
(٣) في (ب) ، (ج) «أخوه».
(٤) انظر هذه الأخبار في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٧٢ ـ ٧٤ ، ٨٣ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٢
(٥) السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ١٤ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٩ «في ربيع الأول».
(٦) انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٣٦ ، العصامي