للشريف هزاع ، ففعل ذلك أمير الحاج لما وصل بينبع. وأتاه (١) الشريف [هزاع](٢) بكتب طومان ، وتوجه إلى مكة مع الحاج المصري ، ومعه الأشراف بنو إبراهيم (٣) في نحو مائة فارس ، فلما علم بذلك ـ بركات ـ خرج إلى وادي مر ، والتقى الجمعان هناك (٤) ، وتقاتلا ، فانكسر هزاع ، وقتل من أصحابه نحو الثلاثين ، فأعانه أمير المصري ، والحجاج على أخيه لمال بذله إليه الشريف هزاع ، فكثر (٥) المقاتلة على الشريف بركات ، وقتل ابنه السيد أبو القاسم ، وجماعة من العسكر (٦) ، وأخذت محطته (٧) بما فيها ، وانتهكت (٨) الحرم والأطفال. فهرب الشريف بركات إلى جدة. ودخل الشريف هزاع مكة صحبة / الحج (٩) المصري ، واضطربت أحوال الناس ، ونهبت الأطراف فضجت الناس ، وطلعوا إلى الشريف
__________________
باي بن ولي الدين قرموط. انظر خبر خروجه إلى مكة في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٠٢ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ٦ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٤٩.
(١) سقطت من (ب).
(٢) ما بين حاصرتين سقطت من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.
(٣) بنو إبراهيم : يبدو أنهم ذو إبراهيم الذين هم فرع من الأشراف بني بركات بن أبي نمي والذين يسكنون وادي مر الظهران. انظر : البلادي ـ قبائل الحجاز ١٢.
(٤) في رأس الجموم. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٠٣.
(٥) في (ج) «فكثرت».
(٦) أي عسكر الشريف بركات.
(٧) أي مكان إقامته.
(٨) في (ج) «واهتكت».
(٩) في (ج) «الحاج».