أحمد) (١) ، فهرب [الشريف بركات](٢) من منى على طريق الحسينية (٣) متوجها إلى اليمن ، فتبعه أخوه أحمد بعسكره. فأتى الشريف بركات الخبر بأنه وراءه بعسكره ، فأخلف الطريق ، ودخل مكة بعد خروج أحمد في طلبه ، وذلك يوم الجمعة حادي عشر شهر رمضان (٤).
ففرح به أهل مكة ـ لظلم من أحمد جرى عليهم ـ فعاهدوه على القتال معه ، وبذلوا الهمة في مساعدته ، وحفروا خندقا علو مكة (٥) ، وأسفلها (٦) ، وحاربوا معه لما عاد (٧) ، فعاد إليه أخوه أحمد المذكور صبح
__________________
البلادي ـ معالم مكة التاريخية ٨٢ ، ٨٣ ، معجم معالم الحجاز ٢ / ٢٤٨ ـ ٢٥١.
(١) ما بين قوسين في (ب) أثبت الناسخ «فكسر أحمد» ثم شطب كلمة أحمد وصححها على حاشية المخطوط اليسرى «بركات» ، وفي (ج) «فكسر بركات» ، وفي (د) «فكسره أخوه أحمد».
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (د).
(٣) في (ب) «الحسنية» والحسينية : هي عين جنوب منى على ١٢ كيلومتر في وادي عرنة قبيل اجتماعه بنعمان. والحسينية أيضا : قرية تلك العين جنوبا بكيلين تحت برث تكتنفه سيول عرنة ونعمان يسكنها والعين لأشراف ذوي زيد أحد أمراء مكة المكرمة. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ١٣ ، ١٤.
(٤) انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٧ ، أما في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ «يوم الجمعة حادي عشر شعبان».
(٥) عند مسجد الراية وما يليه من سوق الليل. انظر : غاية المرام ٣ / ١٢٧.
(٦) في الشبيكة بالقرب من بيت الجمال الطنبداوي وخندق عند دار الهجن. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٧.
(٧) أضاف الناسخان في (ب) ، (ج) «اليه».