فلما بلغ ذلك الشريف [بركات](١) بعث إليه رسولا إلى عين القصب (٢) (بمكاتيب يؤمنه (٣)) ، ويأمره بالحج على أسر الأحوال ، ويعرفه :
«أني من خدمة السلطان ، ولا يحصل مني شيء في أمر الحاج».
فلما بلغ هذا الخبر حضرة السلطان رضي (٤) عنه وجهز إليه عياله ، وجميع ما كان له بمصر) (٥).
[وفي](٦) غيبته قتلت الأروام (٧) المقيمون (٨) بمكة أخاه الشريف
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٢) عين القصب : هي عينونا واد يسيل من جبل زهد يصب بالبحر الأحمر ، وعند مصبه منهل فيه مياه ونخل كان محطة للحجاج على مرحلتين من مغارة شعيب في بر مدين (البدع اليوم) وهي عيون سارحة ضعيفة المنبع ينبت عليها القصب ، لهذا سمى الحجاج هذه المنطقة بعيون القصب نسبة لأبرز شيء فيها وجهلهم باسمها الحقيقي ، كما كان الحجاج يقيمون يومهم بكامله فيها للاغتسال وغسل القماش. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٤٥٠ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٦ / ٢٠٩.
(٣) في (أ) ، (ب) «يأمنه» وهو خطأ والاثبات من (ج). وما بين قوسين في (د) «بمكاتيبها منه» وهو خطأ.
(٤) أضاف ناسخ (د) «الله» وهو خطأ.
(٥) انظر هذا الخبر في : الجزيري ـ درر الفرائد ٣٥٤ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٤٨ ، وأما في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٦٦ ـ ١٦٨ وبلوغ القرى ورقة ١٤٢ فوردت هذه الأحداث بشكل مغاير لما نقله السنجاري عن السمرقندي.
(٦) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.
(٧) في (ج) «الأتراك».
(٨) في (د) «المقيمين».