فأمنهما ، ووعدهما بمصر والشام ، فلما التقوا وكسر العسكر هرب طومان [باي](١) إلى البر (٢).
ودخل السلطان سليم خان مصر ، وحصدت عسكره الجراكسة ، ولم تبق منهم أحدا بمصر (٣) ، وأمنوا غيرهم من الناس.
وكانت الواقعة يوم الخميس تاسع عشري (٤) ذي الحجة سنة ٩٢٢ تسعمائة واثنتين وعشرين (٥).
وفي يوم الجمعة (٦) غرة محرم سنة ٩٢٣ تسعمائة وثلاثة وعشرين أمر السلطان [سليم خان](٧) بالمسجد ، والجوامع بالدعاء له في الخطبة (٨) ، وضرب السكة باسمه. وأقام بالعادلية (٩) ثلاثة أيام. ثم
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، (د) ، وفي (ب) «طومانباي».
(٢) انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، ٢٨٠ ، ٢٨١.
(٣) سقطت من بقية النسخ. انظر خبر وجود الجراكسة في مصر في : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / أحداث سنة ٩٢٣ ـ ٩٢٨ ه.
(٤) في (ج) ، (د) «عشر».
(٥) انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، أما في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٥ «في تاسع عشر».
(٦) في ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ١٤٧ ، ١٤٨ : «وفي يوم الجمعة سلخ سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة ... فكان مستهل العام يوم السبت». وهو الأصح لمعاصرة المؤرخ لهذه الأحداث زمانا ومكانا.
(٧) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٨) في ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ١٤٨ : «وفي ذلك اليوم خطب باسم السلطان».
(٩) عمرها الملك العادل أبو بكر بن أيوب أخو صلاح الدين الأيوبي بخط الساحل بجوار الربع العادلي بالقاهرة. عرفت بمدرسة ابن شاس. اتظر : المقريزي ـ الخطط ٢ / ٣٦٥.