ارتحل ، ودخل البلاد ، وتعدى إلى الجيزة (١) ، ونزل بعسكره فيها.
فجمع طومان باي من قدر عليه من الجراكسة ـ نحو سبعة آلاف ـ وهجم على البلاد ليلا ، (وقتل من بها) (٢) من عسكر السلطان سليم خان. وأراد الهجوم على السلطان [سليم](٣). وهيأ مراكب للذهاب ، فلم يقدر (٤). فبعث السلطان [سليم خان](٥) إليه عسكرا هجموا [على](٦) البلد ، وقتلوا كل من وجدوه من آدمي ، وبهيمة ، وحرقوا البلد بالنار ، واستمر ذلك ثلاثة أيام. ثم هرب طومان باي إلى جامع / الشيخونية (٧) ، وحارب العسكر ساعة. ثم طلبت الرعية الأمان ، وضجت
__________________
(١) الجيزة : إقليم من أقاليم مصر بين البحيرة وبني سويف تقع على الشاطئ الغربي لنهر النيل تجاه مدينة الفسطاط أي مصر العتيقة وفي غربيها الأهرام ، كانت الجيزة قرية كبيرة جميلة البنيان. انظر : المقريزي ـ الخطط ١ / ٢٠٥ ـ ٢٠٨ ، فريد وجدي : محمد (١٢٩٥ ـ ١٣٧٣ ه) ـ دائرة معارف القرن العشرين ـ دار الفكر ـ بيروت ـ بدون تاريخ ٣ / ٢٧٥ ، ٢٧٦. واليوم هي إحدى محافظات جمهورية مصر العربية.
(٢) ما بين قوسين ورد في (د) «وقتلوا كل من وجدوه».
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٤) وسبب ذلك كما جاء في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٥ أنه «لما بلغ ذلك السلطان سليم خان عين جماعة على المعابر وأمر العساكر بالقيد وعدم الغفلة».
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (د) ، وفي (ج) «سليم».
(٦) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٧) في ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ١٥٤ «جامع شيخو». وجامع شيخو : يقع بسويقة منعم بين الصليبة والرميلة تحت قلعة الجبل ، أنشأه الأمير سيف الدين شيخو الناصري رأس نوبة الأمراء في سنة ست وخمسين وسبعمائة ... وهذا الجامع من أجل جوامع ديار مصر. المقريزي ـ الخطط ٢ / ٣١٣.