العوالم (١) بمصر ، فأمنهم السلطان [سليم](٢) ، وأمر بقتل الجراكسة خاصة.
وهرب طومان باي (٣) ، وعاد السلطان إلى الجيزة. وأتوا بجماعة من الجراكسة ، فقتلهم هناك. وأقام إلى ثالث عشر المحرم (٤) فدخل إلى القلعة (٥).
ثم إن طومان باي أرسل بطلب الأمان ، والعفو ، فأجابه السلطان إلى ذلك ، وبعث إليه كيخيتة (٦) [سر](٧) عسكر
__________________
(١) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٦٢٤ : العالم : الخلق كله ، وقيل كل ما حواه بطن الفلك. جمع عالم ، وعالمون.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٦ «إلى الصعيد».
(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٦ «ثالث عشري المحرم».
(٥) القلعة : «وهذه القلعة على قطعة من الجبل وهي تتصل بجبل المقطم وتشرف على القاهرة ومصر والنيل والقرافة ، وكان موضعها أولا يعرف بقبة الهواء ثم صار من تحته ميدان أحمد بن طولون ثم صار موضعها مقبرة فيها عدة مساجد إلى أن أنشأها السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول الملوك بديار مصر على يد الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ، وصارت من بعده دار الملك بديار مصر إلى يومنا». أي إلى عهد المؤرخ وهي لا تزال موجودة إلى يومنا هذا. المقريزي ـ الخطط ٢ / ٢٠١. وعن كيفية بنائها انظر : سعاد ماهر ـ العمارة الإسلامية على مر العصور الإسلامية ط ١ ـ جدة ١٤٠٥ ه / ١٩٨٥ م ٢ / ٩١٧ ـ ٩٢٢.
(٦) في (ب) «الخيتية» ، وفي (ج) «تحيته» وهو خطأ. كيخية : أو كخيا تؤدي معنى كتختا ، كدخدا وهو الموظف الكبير ، ويقصد بها الوزير الأول في حكومة الولاية التي يحكمها باشا. انظر : حمد الجاسر ـ مقدمة البرق اليماني للنهروالي ص ٧٩. وقارن ذلك بما ورد في كتاب التشكيلات والأزياء العسكرية العثمانية منذ بداية تشكيل الجيش العثماني حتى سنة ١٨٢٥ م ، للفريق أول محمد شوكت (١٢٧٥ ـ ١٣٣١ ه) ـ ترجمة يوسف نعيسة ومحمود عامر ـ ط ١ ـ دار طلاس للدراسات والترجمة ـ دمشق ١٩٨٨ م ص ٩٥ تحت عنوان قول كتخداسي.
(٧) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.