أنا ضولي (١) مصطفى أغا (٢) ، وقضاة مصر الأربعة (٣) ، فحسن له بعض المفسدين قتلهم ، والبقاء على العصيان ، فقتلهم ، وقصد العود بمن معه من المفسدين. وسار حتى نزل بركة الجيش (٤). فعين السلطان سليم خان بعض العساكر والأمراء لحربه.
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «أنا طولي» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٦ «أنادول». وكلمة أناضولي تعني سكان آسيا الصغرى. الشناوي ـ الدولة العثمانية ١ / ٣٣.
(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٦ «مصطفى شلبي». أما في ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ١٧٣ فلم يذكر اسمه أو وظيفته ، واكتفى بالقول «صحبتهم أمير من أمرائه». والأغا : هو لقب كان يطلق على شيوخ الأكراد أو كبارهم كما كان ينقش على نقودهم. أما معناها في لغة الأتراك الغربيين فتعني رئيس أو سيد. وأصل هذه الكلمة آقا وهي من كلمات اللغة المغولية ، ومعناها الأخ الأكبر ، ولما كان للأخ الأكبر عندهم سلطان على اخوته فصارت كلمة آقا تدل على رئيس الأسرة كلها. انظر : الباشا ـ الفنون الإسلامية ١ / ٣٦.
(٣) أي على المذاهب الأربعة : الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي ، وهم كما أوردهم ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ١٦٥ : قاضي القضاة الشافعي كمال الدين الطويل ، وقاضي القضاة الحنفي محمود بن الشحنة ، وقاضي القضاة المالكي محي الدين بن الدميري ، وقاضي القضاة الحنبلي شهاب الدين الفتوحي.
(٤) بركة الجيش : هي بركة الحبش. وهي الأصح. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٦. وهي من أشهر برك مصر. كانت تعرف ببركة المغافر وبركة حمير ، وباصطبل قرة وباصطبل قامش أي القصب تقع في ظاهر مدينة الفسطاط من قبليها فيما بين الجبل والنيل ، كانت من الموات فاستنبطها مرة بن شريك العبسي أمير مصر وأحياها وتنقلت حتى صارت تعرف ببركة الحبش ودخلت في ملك أبي بكر المارداني فجعلها وقفا ثم أرصدت لبني حسن وبني حسين ابني علي بن أبي طالب رضياللهعنهم ، قلم تزل جارية في الأوقاف إلى وقت المقريزي. انظر : المقريزي ـ الخطط ٢ / ١٥٢ ـ ١٥٥.