فأبقاها حضرة مولانا السلطان سليم خان تفرق على (١) العربان أصحاب الأدراك (٢) ، وفقراء أهل مكة ـ. ثم فرقت صدقات (الأوقاف المصرية) (٣) ، ويسمى الصر الحكمي ، وقد ضعف (٤).
وقرر الأمير مصلح خيرات يرجع ثوابها إلى السلطان.
ولم يحج تلك السنة محمل من الشام (٥).
وخطب يوم التروية (الشريف النويري) (٦) ودعا للسلطان سليم
__________________
(١) في (ج) «المدارك». وهو خطأ.
(٢) في النهروالي ـ الاعلام ٢٨٥ : «تفرق على مشايخ العرب أرباب الدرك». والدرك : هو المكان الذي تحدد عليه الحراسة المستمرة ويكون صاحب الدرك إلى وقت معلوم ثم يتلوه آخر. وعلى الدرك حفظ الأطراف. ولا يزال هذا اللفظ معروفا عند رجال الشرطة إلى الآن. انظر : البقلي ـ التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ١٣٥.
(٣) ما بين قوسين في النهروالي ـ الاعلام» أوقاف الحرمين بمصر».
(٤) أضاف النهروالي في الاعلام ص ٢٨٥ : أن الصر الحكمي هذا باق إلى عصره وأنه تقهقر وضعف وصار يصرف على حكم الربع والخمس لضعف الأوقاف المصرية واستيلاء الأكلة عليها ودخول الظلمة فيها.
(٥) ويرجع سبب ذلك على ما يفسره النص التالي الوارد في بدائع الزهور لابن إياس ٥ / ٢١٧ ، ٢١٨ ضمن أحداث سنة ٩٢٣ ه جاء فيه : «وفي يوم السبت خامس عشر شوال حضر أمير من عند ابن عثمان من الشام ... فأخبر هذا القاصد بأن ابن عثمان دخل إلى الشام وهو مقيم بها وقيل يشتي هناك وأن أهل الشام مع عسكره في غاية الضنك وطردوهم عن بيوتهم وسكنوا بها وحصل منهم لأهل الشام الضرر الشامل أكثر مما حصل لأهل مصر وأخبر أن الغلاء بالشام حتى بلغ ثمن العليقة الواحدة ستة أنصاف ولا توجد».
(٦) ما بين قوسين وردت في (ب) «الشرف النوايري» ، وفي (د) «الشريف النوايري». وهو خطأ.