العام المذكور (١).
وحج في هذه السنة ودار في عرفة ، فكلما رأى شيئا أعجبه كتبه في جريدة (٢) معه ، وكتب اسم صاحبه. فلما نزل الناس أرسل ، وأخذ ما أراد من تلك الحوايج (٣) ولم (٤) يراجع. ولما خرج متوجها إلى مصر بعث معه الشريف ابنه السيد أحمد (٥) ـ كما سيأتي بيانه (٦) ـ.
__________________
(١) أي سنة ٩٤٥ ه. هذا وقد ورد في النهروالي ـ البرق اليماني ص ٨٨ : أن سليمان باشا وصل في العشرين من ذي القعدة إلى جدة وليس إلى مكة.
(٢) الجريدة : يقصد بها القائمة التي تحرر بها الاحتياجات أو الدفتر. والمقصود بها هنا الدفتر حيث ورد في البرق اليماني للنهروالي ص ٨٩ : «كتبها عنده ، وكتب اسم صاحبها في دفتر».
(٣) سقطت من (ج).
(٤) في النهروالي ـ البرق اليماني ص ٩٠ : «بعضها بغير ثمن وبعضها بأبخس ثمن».
(٥) هو أحمد بن محمد أبو نمي بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان أكبر أولاد الشريف أبو نمي أرسله والده الشريف للأبواب العالية لمقابلة السلطان سليمان خان وهو مراهق فداس بساطه سنة ٩٣١ ه ولم يدسه غيره من سلاطين مكة ، عاد منها سنة ٩٣٢ ه مشاركا لوالده في إمارة أقطار الحجاز. توفي في البر فحمل إلى مكة ودفن في المعلاة سنة ٩٦١ ه. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٥٨٧ ، ٦٩٥ ، النهروالي ـ البرق اليماني ٩٠ ـ ٩٢ ، العيدروس ـ النور السافر ٢٥٣ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٨ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، الشلّي ـ السنا الباهر / أحداث سنة ٩٦١ ه.
(٦) إلى هنا وينتهي ما نقله المؤلف من البرق اليماني للنهروالي ملخصا وبدأ ينقل من كتاب آخر لنفس المؤلف هو كتاب الاعلام دون أن يشير إلى هذا الانتقال ، وأدرج الجميع تحت اسم قال القطب الحنفي ، وهذا صحيح لأن الاعلام للقطب الحنفي أيضا.